كشفت مصادر موثوقة ل«الأيام» أنه يوجد حاليا أكثر من مليون بطاقة مغناطيسية لسحب الأموال قد استوفت مدتها وأضحت غير صالحة للاستعمال بسبب عزوف الزبائن عن استعمالها رغم أن مصالح بريد الجزائر اعتمدت هذه الطريقة الحديثة ليتفادى الزبون استعمال الصكوك البريدية والوقوف في طوابير لمدة طويلة لسحب الأموال. أوضح ذات المصدر أن هذه الظاهرة التي يتعمدها المواطن ستؤدي إلى نوع من الفوضى في مراكز البريد عبر بلديات العاصمة خلال شهر رمضان، الذي تشهد خلاله شبابيك بريد الجزائر ضغطا كبيرا بسبب توافد عشرات الآلاف من الزبائن. وحسب ذات المصدر فإنه من المنتظر كذلك في شهر رمضان أن تعرف مراكز البريد نقصا في السيولة بسبب زيادة الطلب على سحب النقود، حيث يوجد على مستوى العاصمة أكثر من مليون ونصف مليون زبون الذين يمتلكون حسابات لدى مصلحة بريد الجزائر. وكان المسؤول الأول على قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قد أكد أن مصالح البريد ستوفر بطاقات السحب خلال شهر رمضان، وذلك من أجل تفادي وقوع أي ضغوطات داخل مراكز البريد، كما أكد أنه سيتم الشروع قريبا في استعمال بطاقة السحب الخاصة بالحساب الجاري البريدي في الدفع وذلك قبل نهاية السنة الجارية، مما سيمكن مستعمليها من دفع فواتير الكهرباء والغاز والهاتف والأنترنت عبر أجهزة الدفع النهائي التي سيتم تدعيمها ب 2000 جهاز أتوماتيكي جديد موزعة على مختلف النقاط بعد أن كانت البطاقات تقتصر على سحب الأموال فقط، حيث إنه وقبل نهاية 2011 سيتم تنصيبها على مستوى كل من وكالات «سونالغاز»، «اتصالات الجزائر»، نقاط بيع «موبيليس» وداخل المراكز التجارية الكبرى، كما أضاف ذات المصدر أن أصحاب البطاقات البنكية من نوع «سي إي بي» سيكون بإمكانهم استعمال هذه الأجهزة، كما أن طريقة الدفع الجديدة ستسهل على الزبون مشكل السيولة على مستوى مكاتب البريد، حيث يأتي هذا المشروع بإطلاق خدمة معرفة الرصيد عن طريق الهاتف النقال التي ترفع الضغط عن المراكز البريدية، ومن جهة أخرى يلجأ الزبون إلى الدفع الإلكتروني أو عن طريق الصكوك وهذا بإضافة زيادة في عدد الموزعين الآليين للأوراق النقدية، لتضاف إلى 650 موزع التي تملكها اتصالات الجزائر التي ستقوم بشراء 240 موزعا جديدا ورغم أن هذا العدد غير كاف إلا أنه يفي بالغرض حاليا، خاصة مع دخول شهر رمضان.