يتواصل معرض الفتاة العروس بالمركز التجاري «طيبة» بباش جراح وسط إقبال جماهيري كبير، المعرض حمل شعار «المرأة، ماض.. حاضر .. مستقبل»، وهو من تنظيم جمعية ازدهار المرأة ومكتب بلدية جسر قسنطينة لأكاديمية المجتمع المدني، إذ يهتم بالجانب النسوي من خلال عرض مختلف تقاليد المرأة الجزائرية وعاداتها من ألبسة، حلاقة، حلويات وديكور العرس. السلام اليوم قامت بجولة استطلاعية للمعرض الذي افتتح أبوابه أمام الجمهور في 16 من الشهر الجاري وإلى غاية الرابع من شهر فيفري، أين تم عرض مختلف أنواع الحلويات التقليدية وحتى العصرية إضافة إلى بعض الإكسسوارات التي تستخدم في ديكور العرس والتي أثارت إعجاب الجميع لاسيما ما تعلق بالديكور الملكي الذي يضم مجلسا تجلس فيه العروس يوم زفافها أو حتى ما يسمى ب»العماريات» الذي تحمل فيه العروس بالإضافة إلى بعض الأواني التقليدية التي تخصص لوضع الحلويات أو «البخور»، الديكور الملكي المعروض يمزج بين التراث الجزائري والمغربي على حد سواء، وعن هذا المعرض تضيف الآنسة أويحيى إحدى المنظمات قائلة: «الصالون سمي بمعرض العروس، لأن المرأة تجد فيه ما تريد لإقامة عرسها من حلاقة، حلويات، «ديسك جوكي»، تصوير فوتوغرافي وكاميرا إضافة إلى الإكسسوارات الخاصة بديكور العرس»، أما عن المشاركين فتقول أنهم أخصائيون في المجالات السابقة الذكر. التعريف بالتراث والحفاظ عليه الهدف الأول للمعرض جمعية ازدهار المرأة حاولت من وراء هذا المعرض التحسيس بضرورة الاهتمام بالتراث الجزائري وإحاطته بالحماية والرعاية، كون تلك التقاليد جزء لا يتجزأ من الثقافة والهوية الوطنية، وعن أهداف المعرض قال المشاركون أنه يهدف للتعريف بالتراث الثقافي والاجتماعي وما دخل عليه من تعديلات عصرية، إلا أنه يبقى محافظا على أصالته وهذا لا يعني أنه غير قابل للتحديث والتطوير حسبهم. نوال أويحيى، رئيسة جمعية ازدهار المرأة ومكتب بلدية جسر قسنطينة لأكاديمية المجتمع المدني ركزت في حديثها على أن تلك المعروضات تندرج في إطار التقاليد الشعبية في مختلف أنحاء الوطن، مشيرة أن التعديلات التي تمت فيها لا تؤثر كثيرا على جوهرها ولا تمس بأصالتها. جمعية البشائر، هي إحدى الجمعيات المشاركة في المعرض وبالتحديد الفرع النسوي بالأبيار، حيث تقول صبحي فوزية ممثلة من الفرع أن الجمعية تسعى هي الأخرى للحفاظ على التراث من خلال تعليم البنات الخياطة والطرز والحلويات، غير أنها تواجه بعض العراقيل التي تحد من نشاطها أهمها عدم وجود الدعم المادي الكافي، بل تعتمد على الإعانات والمساعدات والتي تخصص في أغلبها لمرضى المستشفيات وتوفير الأكل لمركز «دارنا» بالمحمدية الخاص باحتواء البنات من الشوارع والنساء المعرضات للعنف، كما يعملون على توفير مواد غذائية والألبسة لدار العجزة في كل من منطقة «حمام ملوان» و»مقطع خيرة»، وعن الهدف من المشاركة تقول المتحدثة: «إن الهدف من مشاركتنا هو التعريف بالجمعية وتقديم بعض صناعاتها إضافة إلى مساندة الجهة المنظمة».أما من جانب الحضور، فقد أكد جلهم أن المعرض أثار إعجابهن كون جلهن يرغبن في الإطلاع على كل ما هو جديد في عالم المرأة، مؤكدات أن الصالون مزج بين القديم والحديث مما يجعل المرأة تحافظ على تقاليد أجدادها ولا تتنكر لأصالتها مهما تفتحت على تقاليد الشعوب الأخرى، كما قدم المشاركون بعض التدابير للمقبلات على الزواج، خاصة وأن تحضيرات الزفاف هي مشكل يؤرق الكثير منهن، خاصة وأن الأغلبية لم تحدد «تصديرتها» وتسريحتها وأنواع الحلويات التي ستقدمها في عرسها حسب ما أكدته بعض الحاضرات.ومن أجل مساعدة الفتاة المقبلة على الزواج في مصاريف الزفاف، نظم المعرض «طمبولا « للفتيات المقبلات على الزواج، حيث تحصل الفائزات بعد السحب الذي يكون يوم الاختتام على جوائز متنوعة في مجالات عديدة هي الحلاقة، «الديجي»، التصوير الفوتوغرافي، الحلويات، قاعة الحفلات أو شهر عسل مجاني.