حمّل منسق هيئة المؤسسين لحزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، أحزاب التحالف الرئاسي بما فيها حركة مجتمع السلم «المنسحبة» مسؤولية تعطيل التنمية الوطنية، متهما الأطراف الثلاثة بارتكاب جريمة في حق الجزائريين. وقال بن بعيبش في خطابه الافتتاحي لأشغال المؤتمر التأسيسي للحزب أمس بمركب تعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة، إن أطراف التحالف الرئاسي جاءت لاقتسام الريع وخدمة مصالحها وسيعاقبهم التاريخ على سوء تسيير الأموال الضخمة التي وضعت تحت تصرفهم. وأضاف منسق مؤسسي حزب الفجر الجديد أن أسباب سوء تسيير الأموال التي رصدت أكثر من اللازم للتنمية الوطنية تعود لكون المسيرين ليست لديهم النية الصادقة في خدمة المصلحة العامة للبلاد. وتناول بن بعيبش في كلمته أمام نحو 750 مندوب يمثلون 47 ولاية قضايا ذات صلة بالوضع الاجتماعي الراهن، كالبطالة والبيروقراطية و»الحراقة« وانتشار ظاهرة الانتحار ب »الحرق«، مشيرا إلى أن الفجر الجديد حزب يطمح إلى رفع المعاناة عن الشعب وتقديم البديل عن السياسات الفاشلة والمفلسة التي قادت البلاد إلى ما هي عليه حاليا. وأشادت لجنة إعداد السياسة العامة في مسودتها التي ستعرض على المصادقة عليها من طرف المؤتمرين بما وصفتها الأجواء الإيجابية للحزب والمتسمة بالانسجام الداخلي، وتضمنت اللائحة دعوة الحزب إلى الحرص على صيانة أسس ومقومات الهوية الوطنية، مباركة الإصلاحات السياسية شريطة أن تكون مصحوبة بنوايا حسنة، من خلال الحرص على استقلالية القضاء والحد من هيمنة السلطة التنفيذية على باقي السلطات والانفراد باتخاذ القرار. وتبنت اللائحة السياسية لتشكيلة بن بعيبش مبدأ المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، موجهة الدعوة للشباب والجالية الجزائرية بالمهجر للقيام بواجبها في إحداث التغيير المنشود، باعتبار الاستحقاق الانتخابي المقبل منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر. هذا وجاء المؤتمر التأسيسي لحزب الفجر الجديد تحت شعار »نوفمبر قاعدتنا والمستقبل هدفنا«، بحضور وجوه سياسية وشخصيات وطنية أبرزها رئيس جبهة العدالة والتنمية »قيد التأسيس« عبد الله جاب الله، ورئيس حركة النهضة فاتح ربيعي، الأمين العام لمنظمة المجاهدين السعيد عبادو، ورئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مصطفى بوشاشي.