في الوقت الذي يجري التفكير في تدعيم صفوف “الخضر” بخدمات صانع ألعاب نادي بولونيا الإيطالي سفير تايدر، فإن هذا الأخير تلقّى، أول أمس، وبشكل مفاجئ، دعوة من الاتحادية التونسية لكرة القدم للمشاركة في المباراة الودية المرتقبة بين المنتخب التونسي ومنتخب البيرو نهاية الشهر الجاري؛ باعتبار وسط ميدان المنتخب الفرنسي لأقل 19 سنة من والد تونسي، في خطوة أولى من رئيس الاتحادية التونسية أنور حداد لتدعيم صفوف “نسور قرطاج” بمواهب صاعدة ومتألقة في مختلف البطولات الأوربية، في ظل الاستراتيجية التي شرع هذا الأخير في انتهاجها منذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين، يحدث هذا في الوقت الذي تتماطل هيئة روراوة في توجيه دعوة رسمية للاعب، الذي كان خص قناة الإذاعة الثالثة، بتصريح قبل أسبوعين من الآن، أكد من خلاله أنه لم يحسم بعد في هوية المنتخب الذي ينوي تمثيله في حال وصلته دعوة من قبل الاتحادية الجزائرية. والجدير بالذكر أن تايدر يتقمص ألوان المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة. ومن المحتمل جدا أن يبقى مع “الديكة” إذا وُجهت له الدعوة مع الأكابر، وهذا ما يجعل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مجبَرة على الإسراع في ضمه للخضر قبل أن يضيع لصالح التونسيين أو الفرنسيين، خاصة أنه لازال مترددا في تمثيل المنتخب التونسي بما أنه لم يردَّ وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، عن الدعوة التي وصلته، للمشاركة في اللقاء الودي القادم أمام منتخب البروفي، بما أنه يفضّل في الوقت الحالي التركيز مع فريقه قبل الحسم في المنتخب الذي سيمثله، سيما أنه يريد التألق أكثر مع فريقه في ظل العروض الأخيرة التي تلقّاها من فريق جوفنتوس، الذي اشترى نصف إجازته مع احتمال انضمامه لصفوف العملاق الإيطالي في الصائفة المقبلة. يحدث هذا في الوقت الذي ترفض جماهير بولونيا تسريحه؛ نظرا للإمكانات والفنيات التي يتمتع بها، وهذا ما قد يجعل إدارة بولونيا تعيد النظر في هذه القضية من جديد وتجدد له العقد لمدة أطول.