بالرغم من أن مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش يكون قد حدد وبصفة نهائية قائمة ال 23 لاعبا الذين سيسافرون معه إلى العاصمة الغامبية بانجول يوم 27 فيفري الجاري، كما أنه حدد وبصفة مؤقتة العناصر الجديدة التي سيدعم بها تشكيلة الخضر في هذه المواجهة، ويتعلق الأمر بكل من مهاجم أبردين الأسكتلندي محمد شعلالي ومدافع ريال سوسيداد الياسين بن طيبة كادامور، وفضلا عن إمكانية ضم مهاجم شباب بلوزداد سليماني، فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة يفكر جديا في المواعيد المستقبلية، حيث يريد تجهيز لاعبين جدد ووضعهم تحت المعاينة والأكثر من ذلك محاولة إقناعهم باختيار المنتخب الوطني، خاصة مع وجود طموح المشاركة في منافسة كأس العالم التي تعتبر حلم كل لاعب، ولذلك فهو يسعى هذه الأيام لإقناع ثنائي بولونيا الإيطالي والفرانكو جزائري إسحاق بلفوضيل وسفير تايدر بحمل ألوان الخضر في المستقبل القريب، وكخطوة أولى لتجسيد هذا المشروع، فإن هناك لقاء مرتقبا بين رئيس الفاف والثنائي المذكور في القريب العاجل، وهذا في الوقت الذي أكد فيه الناخب الوطني أنه سيدعم صفوف المنتخب بمزيد من اللاعبين المحترفين وذلك بعدما اقتنع بأن البطولة المحلية لا تتوفر على نجوم حقيقيين يمكنهم التألق مع في صفوف الخضر خاصة عندما يتعلق الأمر ببطولة بحجم تصفيات المونديال، وبالتالي فرهانه الأكبر سيكون على المحترفين بأوروبا تحديدا . بلفوضيل ينتظر فقط استلام الدعوة في انتظار إقناع تايدر ويسعى روراوة لاستخدام ذكائه ونفوذه الكبير للاستفادة من اللاعبين المزدوجي الجنسية تماما كما فعل من قبل مع يبدة، مغني، مبولحي ، لحسن وآخرين، حيث ورغم أن تايدر لازال مترددا في الحسم بشأن المنتخب الذي سيمثل ألوانه مستقبلا باعتبار والده تونسيا وأمه جزائرية فضلا عن جنسيته الفرنسية، إلا أن روراوة واثق من إقناع وسط ميدان بولونيا الإيطالي بالدفاع عن ألوان المنتخب الوطني قبل الاستحقاقات الهامة التي تنتظر الخضر، وبالمقابل فإن رئيس الفاف يكون قد ضمن خدمات اللاعب بلفوضيل، حيث تمكن من إقناعه باختيار الجزائر مما جعل اللاعب يقدم موافقته المبدئية رغم كونه لا يزال يدافع عن قميص منتخب الديكة لأقل من 20 عاما، وبضم كل هؤلاء، يعتقد حاليلوزيتش أنه قادر على تكرار سيناريو سنة 2010 عندما قاد المدرب السابق سعدان كتيبة المحاربين إلى مونديال جنوب إفريقيا، إذ أنه يريد بناء تشكيلة من الشباب مع الإبقاء على بعض الكهول في صورة زياني، بوقرة، بلحاج ويبدة. فرڤاني "تبريرات روراوة غير مقنعة وسأعود للتدريب قريبا" أكد العضو المستقيل من المكتب التنفيذي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، علي فرڤاني، أنه تلقى في شهر نوفمبر الماضي عرضا من الرئيس محمد روراوة ليكون مساعدا للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، غير أنه اعتذر ورفض العرض، ولذلك اضطر مسؤولو الفاف للاستعانة بخدمات المدافع الحر للمنتخب الوطني لسنة 1982 نور الدين قريشي ليكون مساعدا للمدرب البوسني في أول تجربة له على رأس الخضر. وأوضح فرڤاني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، أنه اقترح اسم جمال مناد، المدرب الحالي لشباب بلوزداد، لتولي المهمة، لكن ذلك لم يتم لأسباب مالية، وقال أيضا إن التبريرات المقدمة من روراوة غير مقنعة وغير منطقية، مضيفا بأنه سيعود إلى التدريب بعد ثلاث سنوات من الغياب. هذا، وكان فرڤاني قد استقال الإثنين الماضي من المكتب التنفيذي للفاف احتجاجا على قرار هذا الأخير بتأجيل تعيينه على رأس المنتخب المحلي حتى شهر سبتمبر المقبل.