شهدت كل من منطقتي واد عيسي وتيزي راشد بولاية تيزي وزو، أمس، حركتين احتجاجيتين أسفرتا عن غلق الطريق الوطني رقم 12 من طرف شباب قريتي إسياخن أومدور وتامزيدة للمطالبة بمنح الشباب البطالين مناصب شغل والمطالبة بالتعجيل في أشغال إنجاز ملعب كرة القدم الذي يعرف تأخرا كبيرا. الحركة الاحتجاجية الأولى وقعت بمنطقة وادي عيسي الواقعة على بُعد 10 كلم شرق مدينة تيزي وزو، حيث أقدم العشرات من شباب قرية إسياخن أومدور على غلق الطريق الوطني رقم 12 المؤدي إلى اعزازة وبجاية بالمتاريس وحرق العجلات المطاطية وشلّ حركة المرور للمطالبة بمنحهم مناصب الشغل بالمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية ''أونيام'' المتواجدة بواد عيسي والتنديد بتهميشهم من طرف السلطات البلدية والولائية وعدم التكفل بمطالبهم، حيث أكد بعض المحتجين أن السلطات وعدتهم منذ أكثر من سنتين بإيجاد حل لمشكلة البطالة التي يعيشها شباب هذه القرية، علما أن هؤلاء الشباب انتفضوا في الكثير من المرات للمطالبة بالعمل، وكانت آخرها السنة الماضية حين قامت المؤسسة بتوظيف عمال جدد، وذلك بإقصاء شباب قرية إسياخن أومدور، لكن هؤلاء البطالين سئموا من طول الانتظار وعدم التزام المسؤولين بوعودهم، حيث نددوا باستفادة أشخاص بعيدين عن منطقة واد عيسي بمناصب شغل في المؤسسة المذكورة، بينما أقصي شباب قرية إسياخن أومدور من هذه الفرصة بالرغم من أنهم يقطنون بالقرب من هذا المصنع وتفصل بينهم أقل من 1 كلم .وأوضح المحتجون أن مطالبهم في الاستفادة من مناصب الشغل لا تستهدف العمل في المكاتب ومناصب مسؤولة ومرموقة، مثلما يدعيه بعض المسؤولين بالولاية، بل أكدوا أنهم يطالبون فقط بمناصب شغل عادية وبسيطة يضمنون بها أجرتهم وقوتهم اليومي .وقد هدد الشباب البطالون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إن لم يتم التكفل بانشغالاتهم ومنحهم مناصب شغل في آجال قريبة .يذكر أن هذه الحركة الاحتجاجية شارك فيها العديد من الشباب المتحصلين على شهادات جامعية عجزوا عن إيجاد مناصب شغل .أما الحركة الاحتجاجية الثانية، فقد شنها شباب قرية تامزيدة، التابعة لبلدية تيزي راشد، الواقعة على بُعد 20 كلم شرق مدينة تيزي وزو، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 12 في نقطتين، الأولى بشطره الذي يعبر منطقة تيزي راشد والنقطة الثانية بجسر المنطقة للتنديد بتأخر أشغال إنجاز ملعب كرة القدم بقريتهم الذي بدأت فيه الأشغال منذ مدة ولم ير النور إلى يومنا هذا، ما أثار استياء وغليان شباب القرية الذين خرجوا، صبيحة أمس، في حركة احتجاجية شارك فيها العشرات من الشباب والمراهقين للضغط على المسؤولين قصد التدخل للتعجيل في إنحاز هذا المشروع. وحسب ما علمناه من مصادر محلية، فإن رئيسي دائرة وبلدية تيزي راشد تنقلوا إلى موقع الاحتجاج وقابلوا الشباب المحتجين، حيث قدموا لهم وعودا بحل مشكلهم والتكفل بمطلبهم، وذلك بالتعجيل في أشغال هذا الملعب، وحددوا لهم موعدا يوم الخميس المقبل مع المؤسسة المكلفة بإنجاز هذا الملعب للمطالبة بالإسراع في هذا المرفق الذي يراه الشباب ضروري.