أقدم، صبيحة أمس، شباب قرية إسياخن أمدور الواقعة على بعد 5 كم شرق مدينة تيزي وزو على غلق الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين مقر الولاية ذاتها ومدينة بجاية، من أجل المطالبة بمناصب عمل، وبهدف الضغط على السلطات المحلية لتخصيص برنامج تنموي استعجالي لقريتهم· الحركة الاحتجاجية هذه تعد الثالثة التي ينظمها سكان قرية اسياخن أمدور وفي غضون أسبوع فقط، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين مدينتي تيزي وزو ومدينة بجاية، وبالضبط في المنطقة المسماة واد عيسي، حسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل''الجزائر نيوز''، بهدف التنديد بالأوضاع المعيشية المزرية، تتقدمها البطالة، مشيرين إلى أنه وبحكم موقع قريتهم القريب من المنطقة الصناعية واد عيسي، فإنهم أحق بالعمل في المؤسسات الصناعية المتواجدة بها· من ناحية أخرى، رفع المحتجون لائحة من المطالب التي تندرج أهدافها ضمن إطار تحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية المزرية، حيث أصروا على ضرورة تخصيص برنامج تنموي موجه خصيصا لقريتهم، بغية إخراجها من العزلة الناجمة، على حد تعبيرهم، من التهميش الذي طالها لسنين كثيرة· ومن بين المشاكل التي طرحها السكان وبقوة هي ضرورة ربط قريتهم بالغاز الطبيعي الذي لا يزال يصنع معاناتهم وأضحى هاجسا يؤرقهم على الدوام، حيث أضافوا أن السلطات المحلية لم تلتزم بوعودها التي قدمتها في السنوات الأخيرة أين أكدت أنها خصصت مشروعا خاصا لربط قريتهم بشبكة غاز المدينة، إلا أن ذلك، وبحسبهم، بقي مجرد حبر على ورق· ونتيجة كل هذه الأوضاع، أكد سكان قرية اسياخن أمدور أنهم سيقومون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية أكثر أو إعادتها في الأيام القليلة المقبلة، إن لم يلتمسوا ضمانات جدية من طرف المسؤولين المحليين من شأنها الاستجابة الفعلية لمطالبهم· هذا، وقد سبّب غلق الطريق الوطني رقم 12 الذي يعد من أكبر الطرق الوطنية التي تعرف حركة كبيرة لتنقل المركبات يوميا فيه، حيث يلعب دورا اقتصاديا جد هام، شللا كليا في حركة المرور، الوضع الذي أثار سخط مستعمليه وكذا المواطنين لاسيما الذين يزاولون عملهم في مدينة تيزي وزو وتعذر عليهم الالتحاق بمناصب شغلهم، بالإضافة إلى الطلبة كذلك الذين أجبروا على المشي على الأقدام مسافات طويلة لتزامن هذه الفترة مع امتحانات السداسي الأول، خصوصا وأن عملية غلق الطريق كانت في ساعة مبكرة من صبيحة أمس·