استبعد محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة، تحالفه مع أحزاب إسلامية أو تيارات أخرى في تشريعيات 10 ماي المقبل في الوقت الراهن على خلفية أن توجهه »توافقي« حيث أعطى الأولوية لبناء هياكل هيئته السياسية. كشف محند السعيد خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، عن مشاركته في 20 ولاية في الاستحقاق القادم على أن يجرى خلال هذا الأسبوع البت في حالات 11 ولاية أخرى، على غرار عين الدفلى، الشلف، تسيمسلت، البويرة وبومرداس وكذا ميلة وجيجل ومعسكر بالإضافة إلى تلمسان، مؤكدا في ذات السياق على أن حزبه قرر المشاركة المحدودة في الانتخابات القادمة خلال دورته المنعقدة بالعاصمة أول أمس دون المراهنة على نتائج هذه الانتخابات، وعلى ما يمكن أن يحصل عليه حزب الحرية والعدالة من مقاعد في البرلمان القادم. وفي موضوع ذي صلة دعا رئيس حزب الحرية والعدالة كافة الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية المؤمنة بالتغيير، إلى العمل من أجل تشكيل قوة فاعلة لمناهضة التزوير من خلال وضع ترتيب عملي يمكن من مراقبة كل صناديق الاقتراع، معتبرا في نفس الوقت ضمان انتخابات شفافة وحرة وبدون تزوير 100 بالمائة مستحيلة، حيث قال »إن عقلية التزوير قد عششت في نفوس الكثير من الأشخاص ومن الصعب القضاء عليها في مدة زمنية قصيرة، مضيفا «إذا استطعنا أن نضمن الانتخابات القادمة بنسبة 80 بالمائة فإنه يمكن أن نقول إننا نجحنا«. من جانب آخر أقر رئيس حزب الحرية والعدالة بعجز هيئته السياسية عن توفير مقرات لها سواء ما تعلق بالعاصمة أو الولايات الأخرى، خصوصا وأن الدولة تخلت عن دعمها للأحزاب السياسية الناشئة عكس ما كان معمول به في السابق، حيث طالبها بإعادة النظر في مقرات الأحزاب القديمة التي لا تستعملها سوى في المواعيد الانتخابية.