ردت أمس شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية على تصريحات وزير المالية كريم جودي حول إتمام صفقة شراء جازي خلال شهر مارس الجاري، وقالت إنها غير دقيقة لأن المفاوضات لم تحقق تطورا ملموسا. وأعلنت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية القابضة عدم وجود أي تطورات جوهرية تستدعي الإفصاح، وذلك في المحادثات الجارية مع الحكومة الجزائرية في شأن البيع المحتمل لحصة في شركة »جازي«. وقالت الشركة، في بيان تلقته إدارة البورصة المصرية رداً على استفساراتها أن شركة »فيمبلكوم« أكدت ذلك، ومن ثم قررت البورصة إعادة التداول على الأسهم. وكان وزير المالية كريم جودي قد أكد على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان أن المفاوضات مع مجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات بخصوص إعادة شراء الجزائر لأوراسكوم تليكوم الجزائر، المعروفة بالاسم التجاري جازي متواصلة، معربا عن أمله في أن يستكمل المسار خلال الشهر الجاري. وقال جودي »سنحصل خلال أيام على تحديد قيمة أوراسكوم تيليكوم الجزائر من طرف مكتب الخبرة الذي عيناه وبنك الأعمال لجازي. واختارت الحكومة الجزائرية في 2011 الفرع الفرنسي لمكتب الخبرة شارمان أند ستيرليغ لتقييم جازي مقابل 2,155 مليون دولار. وكان وزير المالية أكد قبل عشرة أيام أن الدولة الجزائرية ستشتري 51 بالمائة أو أكثر من حصص شركة جازي لخدمات الهاتف المحمول قبل نهاية الفصل الأول من 2012، وبعد الانتهاء من التقييم سيتم التوقيع على عقد الشراء ثم الاتفاق على ميثاق المساهمين، وجرت مفاوضات سرية خريف العام الماضي بين الحكومة الجزائرية والمجموعة الروسية فيمبلكوم المالك الجديد لأوراسكوم تيليكوم هولدينغ حول شراء الحكومة الجزائرية لشركة جازي، بتطبيق حق الشفعة الذي يسمح للحكومة باسترجاع ملكية رخصة الهاتف النقال التي باعتها لأوراسكوم تيليكوم. واعتبر رئيس شركة فيمبلكوم الكسندر ايزوسميتوف أن السعر المنصف لجازي هو 7,8 ملايير دولار، وهو ما رفضته الجزائر.