حققت أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم ارتفاعا في البورصات الدولية خلال الأسابيع الأخيرة وكذا الأمر بالنسبة لمجمع فيمبلكوم الذي يسيطر فرعها بالجزائر «جازي»، وذلك على خلفية إعلان الحكومة قرب التوصل إلى اتفاق حول شراء 51 بالمائة من حصص الشركة في الجزائر. وحققت أسهم فيمبلكوم الروسي الذي اشترى أسهم جازي من المالك المصري أوراسكوم تيليكوم ارتفاعا خلال الشهر الأخير بقيمة 9.6 بالمائة، فيما حققت أوراسكوم تيليكوم ارتفاعا في قيمة أسهمها في بورصة لندن. وقال مراقبون اقتصاديون إن بيع جازي هو المحفز الأساسي لارتفاع الأسهم وأنه رد فعل مباشر لنجاح المفاوضات مع الحكومة لهذه الوحدة بالاستحواد على 51 بالمائة من حصتها. وكان وزير المالية كريم جودي قد أكد منذ أيام أن الإنتهاء من تقييم شركة وهي فرع أوراسكوم تليكوم المصرية في الجزائر، سينتهي »خلال أيام« تمهيدا لشراء 51% من حصصها من جانب الدولة. وقال كريم جودي «سنحصل خلال أيام على تحديد قيمة أوراسكوم تيليكوم الجزائر من طرف مكتب الخبرة الذي عيناه وبنك الأعمال لجازي». واختارت الحكومة في 2011 الفرع الفرنسي لمكتب الخبرة «شارمان اند ستيرليغ» لتقييم جازي مقابل 2،155 مليون دولار. وبعد الإنتهاء من التقييم سيتم التوقيع على عقد الشراء ثم الإتفاق على ميثاق المساهمين. وجرت مفاوضات سرية العام الماضي بين الحكومة والمجموعة الروسية فيمبلكوم المالك الجديد لأوراسكوم تيليكوم هولدينغ حول شراء الحكومة لشركة جازي بتطبيق حق الشفعة الذي يسمح للحكومة باسترجاع ملكية رخصة الهاتف النقال التي باعتها لأوراسكوم تيليكوم. واعتبر رئيس شركة فيمبلكوم الكسندر ايزوسميتوف أن السعر المنصف لجازي هو 7،8 مليار دولار وهو ما رفضته الجزائر.