يبدو أن المدرب الفرنسي للمنتخب المالي آلان جيراس يضع ألف حساب للمنتخب الوطني منافسه الأول على تأشيرة مونديال البرازيل 2014، وهذا في حوار خص به موقع الميدان أين لم يتردد جيراس في التأكيد على أنه شرع في التفكير منذ الآن في المباراة خاصة مع العودة القوية للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش. كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لمقربيه أنه أضحى أكثر تفاؤلا وثقة بمستقبل المنتخب الوطني، حيث عاد التفاؤل للبوسني بتحقيق الأهداف التي سطرها مع الإتحادية والتي تتعلق بتأهيل المنتخب إلى نهائيات أمم إفريقيا 2013 ومونديال 2014 بالبرازيل، وهذا قياسا بالوثبة النوعية ل«الخضر” من حيث النتائج وحتى مستوى الأداء مقارنة. بأول تربص له في ماركوسيس الصيف الفارط الذي اكتشف فيه مجموعة منهارة من الناحية النفسية وتعداد محدود وغير قادر على فرض نفسه في مبارايات خارج الديار. تفاجأ بالتطور الحاصل بعد ثلاثة تربصات فقط هذا وقد علل الناخب الوطني تفاؤله بقدرته على قيادة الخضر للمشاركة في أكبر حدث كروي عالمي، بالتغير والتحسن الملحوظ في طريقة لعب المنتخب مقارنة بما كان عليه الحال عندما أشرف عليه في الصيف الفارط، حيث اعتبر أن نتائج عمله ظهرت في فترة قياسية وفي ظرف ثلاثة تربصات قصيرة تمكن من بناء مجموعة تلعب من أجل الفوز وبطريقة هجومية خلافا لما كان عليه الحال سابقا. يريد تدعيما نوعيا في المحور لمنافسة الكبار وقد كشف البوسني في تصريح بعيد عن الصحافة بأنه واثق من قدرته على تحقيق مشوار مشرف مع “الخضر” في تصفيات المونديال، بالرغم النقائص العديدة التي وقف عندها في آخر ظهور رسمي للمنتخب أمام غامبيا، حيث أن الانتصار في بانغول لم يحجب بعض النقائص سيما على مستوى محور الدفاع، الأمر الذي جعل الناخب الوطني يفكر في تدعيم الدفاع حتى يتمكن من منافسة أكبر الفرق الإفريقية خاصة في ظل الروح الجديدة والدعم النوعي الذي عرفه المنتخب بالتحاق كل من فيغولي وكادامورو. يراهن كثيرا على تربص شهر ماي لضبط الأمور جيداثالث نقطة يتفاءل بها حليلوزيتش، هو امتلاكه وقتا أطول في تربص شهر ماي تحسبا لمباريات تصفيات كأسي العالم وإفريقيا المقررة في منتصف شهر جوان القادم، ويؤكد البوسني أنه سيستغل تربص ماي الذي قد يدوم حوالي أسبوعين من أجل تحضير رفاق مجيد بوقرة، بالشكل الذي يضمن له الظهور بوجه أفضل في جملة التحديات الصعبة التي تنتظرهم أمام منتخبات قوية، خاصة بعدما استقر رأيه وبنسبة كبيرة على المجموعة التي ستحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حظوظ المنتخب خلال التصفيات المؤهلة لجنوب إفريقيا والبرازيل. الفوز على غامبيا عزز ثقته ورفع سقف طموحاته تخوف شديد ميز الناخب الوطني قبل موعد مباراة غامبيا، حيث كان يتخوف من أن يفشل مجددا كما فشل سابقوه في تحقيق نتيجة إيجابية في بانغول أمام المنتخب الغامبي في ظل عقدة الإخفاقات التي لازمت المنتخب خلال المباريات التي خاضها خارج قواعده، ولكن بعد الفوز المحقق في غامبيا ورغم قيمة المنافس المتواضعة، إلا أن المدرب السابق ل “الفيلة” الإيفوارية الذي أدرك جيدا أن تمكن من بسط سيطرته على المجموعة وأنه سيفرض منطقه داخل الميدان وحتى خارجه.