أكّد محمد حموش الرئيس المدير العام لفرع صيدال بولاية المدية، أنّ المؤسسة الوطنية للصناعات الصيدلانية التي كان مقرها الاجتماعي سابقا بعين الذهب وسط المدية، أصبحت مجمعا هاما بعد إعادة هيكلتها عام 1998، يضم ثلاثة فروع لإنتاج الأدوية وهي فارما وبيوتيك وفرع انتيبيوتيكال بولاية المدية والذي كان يمثل مركب المضادات الحيوية سابقا، وحاليا هو فرع من مجمّع صيدال الكائن مقره الرئيسي في الدارالبيضاء بالجزائر العاصمة،ويسمى موني ميوزين »مصنع صغير« وله ثلاث وحدات إنتاج متفرقة ف»بيوتيك« له مكتب وحدات إنتاج متفرقة في قسنطينة والحراش وشرشال، في حين تتواجد مصانع »فارمال« في الدارالبيضاء وعنابة وقسنطينة، أين يتم تصنيع الأنسولين، ولأنّ مركب ولاية المدية كبير فهناك مصنع واحد ليوازن بين هذه الفروع الثلاثة بنسبة 30 بالمائة لكل فرع من الإنتاج. عن أنواع الأدوية التي ينتجها مركب صيدال يضيف محمد حموش أنه ينتج حاليا 70 نوعا من الأدوية، مشيرا إلى أنه لا يغطي احتياجات المواطنين، لا من حيث الكمية ولا النوعية، »عندنا 70 نوعا من الدواء لكننا لا نصنع كل الأنواع، فهناك أدوية تهتم بتصنيعها فروع أخرى غير متوفرة بولاية المدية«. ويشير محدثنا أن الدواء المحلي هو نسخة طبق الأصل للدواء الأصلي،»فلما نصنع الدواء، فإننا نستعمل نفس المادة الأولية المستعملة في الدواء الأصلي ونطبق نفس الإجراءات من حيث التحاليل، أما من حيث النوعية والفعالية والأمن فهي أدوية متكافئة«. وفي هذا السياق يربط محمد حموش أسباب بحث بعض المواطنين عن الدواء المستورد وفقدانهم الثقة بالدواء المحلي بالعامل النفسي وكذا جهل المواطن، حتى وإن كان من الطبقة المثقفة لأنه لا يعرف ما معنى الدواء الجنيس على حد تعبيره، ويضيف أن لديهم نفس النتائج بالإضافة إلى وجود أخصائيين أكفاء ولديهم نفس التكوين مع نظرائهم في الخارج، كما أشار إلى وجود عامل نفسي آخر وهو مرتبط بسعر الدواء، حيث يسعى بعض المواطنين لاقتناء الدواء الغالي الثمن ظنا أنه أكثر فعالية »هذا خطأ يقع فيه الكثيرون فالسعر المرتفع لا يعني بالضرورة أن النوعية جيدة«. وفي إطار الدور الذي تلعبه وحدة صيدال في مجال إنتاج الأدوية المضادة للسرطان يقول إن مركب أنتيبيوتيكال يقوم بعملية تسويق دواء جديد مضاد للألم لدى الأشخاص الذين يعانون من السرطان أعدته مخابر المدية، وهذا الدواء الجديد هو »بيبرينال« وهو عبارة عن مضاد للألم وله نفس الآثار العلاجية للمنتجات المعروضة حاليا في السوق الوطنية، وتوزيع هذا الدواء بالسوق الوطنية جاء بعد استكمال إجراءات المراقبة والموافقة من طرف هيئة مراقبة الأدوية. وعن مدى إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من حيث الأدوية والاستغناء عن الأدوية المستوردة، يقول لدينا في صيدال برامج تطوير ففي الثلاث سنوات القادمة سنفتح فروعا جديدة خاصة بإنتاج الأدوية، وذلك على مستوى المركب وعلى مستوى جميع وحدات صيدال لكي نرفع قدرات المركب، »ويضيف أما بالنسبة للأدوية فنحن ننتج ثلاث عائلات وهي المضادات الحيوية ومسكنات الألم وكذا مضادات للالتهاب، وخلال الثلاث سنوات الأخيرة بدأنا بإنتاج أدوية خاصة بأمراض القلب، ولدينا برنامج يتمثل في رفع إنتاج الأدوية وذلك بعد عامين أو ثلاث سنوات من الآن«. أما عن المشاكل التي يعاني منها فرع صيدال بولاية المدية يقول رئيس مدير العام لفرع صيدال بولاية المدية، إنه خلال السنوات الأخيرة لا توجد أي مشاكل أو صعوبات، لأن الوزارات المعنية تهتم بكل الأمور سواء وزارة الصحة أو وزارة الصناعة.