أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» عن «إعادة التكفل» بمركب أنتيبيوتيكل للمدية لجعله «مرجعا في مجال إنتاج الأدوية بإفريقيا». وذكر «ولد عباس»، أول أمس بالمدية بمناسبة تقديم أدوية جديدة مضادة للألم لدى الأشخاص المصابين بالسرطان، أن الوزارة عازمة على «التكفل بهذه المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال الصناعة الصيدلانية التي تظل قدراتها غير مستغلة كما ينبغي رغم كونها قادرة على تلبية جزء كبير من الطلبات المعبر عنها بالسوق الوطنية والمتعلقة بالمضادات الحيوية»، وأكد «ولد عباس» في هذا السياق «إننا نسعى بالتعاون مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمار لجعل هذا المركب مرجعا على مستوى القارة الإفريقية في مجال المنتجات الصيدلانية وتمكينه من استرجاع حصصه في السوق التي كان قد خسرها لحساب الصناعة الصيدلانية الأجنبية»، وفي هذا الإطار كشف «ولد عباس» عن الشروع في اتصالات مع مستثمرين صينيين بغرض إنجاز وحدة لإنتاج المواد الأولية المستعملة في صناعة المنتجات الصيدلانية المختلفة على مستوى المركب. ومن جهة أخرى دعا «ولد عباس» المسؤولين بمركب «أنتيبيوتيكل» لإعداد «مخطط عمل» يغطي الفترة الممتدة بين 2012 و2014 قصد إدماجه ضمن مخطط التنظيم المستقبلي للإنتاج الصيدلاني الوطني، حيث أكد أن إعادة تنظيم هذا القطاع «سيضع حدا للغموض الذي يعمل فيه العديد من المنتجين». وفي سياق آخر سيتم تسويق دواء جديد مضاد للألم لدى الأشخاص المصابين بالسرطان أعدته مخابر مركب أنتيبيوتيكل للمدية التابع للمجمع الصيدلاني «صيدال» ابتداء من شهر ديسمبر المقبل، وأوضح مدير مركب أنتيبيوتيكل «محمد حموش»، على هامش الزيارة التي قام بها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لهذه المؤسسة، أن هذا الدواء الجديد واسمه التجاري «بيبرينال» هو مضاد للألم وله نفس الآثار العلاجية للمنتجات المعروضة حاليا في السوق الوطني، وأضاف ذات المسؤول أن عرض هذا الدواء بالسوق الوطني سيتم بمجرد استكمال إجراءات المراقبة والموافقة الجارية حاليا على مستوى هيئة مراقبة الأدوية مؤكدا أنه سيشرع في تسويقه فعليا في مطلع ديسمبر المقبل. وبغض النظر عن تلبية جزء من الطلب المتزايد على هذا النوع من الأدوية فإن «بيبرينال» سيباع بسعر «جد تنافسي» لا يتعدى 475 دينارا، في حين أن سعر الدواء المضاد للألم المستورد يقدر ب 1200 دينار للوحدة. جدير بالذكر أن مديرية المركب ستقوم بالتاريخ المذكور بعرض كمية أولى بالسوق الوطني تضم 50 ألف وحدة للحقن تتشكل كل وحدة من خمس جرعات، كما تعتزم تسريع وتيرة الإنتاج اعتبارا من العام المقبل بهدف امتصاص جزء هام من الطلب الوطني.