نفت موريتانيا وجود علاقة تربط بين ما يعرف “بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” والطوارق كما روجت إليه مصادر مالية اتهمتهما بالتحالف لضرب مصالحها، وأوضحت أن الطرفين مختلفان عن بعضهما البعض من حيث جملة من العوامل على رأسها العدو الذي يحاربونه. قال وزير الخارجية الموريتاني، حمادي ولد حمادي، إن تنظيم ما يعرف “بالقاعدة في المغرب الإسلامي” يعاني من أزمة حادة ومشاكل تتعلق بالحركة والاكتتاب وأن الجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية أثمرت جهودا ملموسة في مواجهة التنظيم. وقال وزير الخارجية في حديث مع إذاعة فرنسا الدولية صباح أمس إن البلد لم يشهد أي عملية اختطاف منذ 2009 بعد أن تم تحديث الجيش وتفعيل الأجهزة الأمنية وتبني إستراتيجية دفاعية ناجعة. وتحتفظ “القاعدة” حاليا بدركي موريتاني هو “اعل ولد المختار” تم اختطافه من مقر عمله بعدل بكرو قبل شهرين في عملية أربكت الحسابات الداخلية. وقال الوزير الموريتاني إنه لا يمكنه الحديث عن تحالف بين الطوارق و”القاعدة” مستعرضا جملة من النقاط التي يتميز بها مقاتلو الطوارق عن “القاعدة” في حربهم الحالية. وقال الوزير الموريتاني إن الطوارق لم يحاربوا دولة أجنبية، كما أن لديهم مطالب واضحة بشأن الهوية،عكس القاعدة التي تقاتل من دون هدف وتستهدف كل الدول، كما أن الطوارق متواجدون في الدولة التي ينتمون إليها، وهم من أثنية واحدة، بينما يتمركز عناصر “القاعدة” في أكثر من دولة وهم شتات لا يجمعه هدف واحد أو اثنية واحدة. وقال ولد حمادي إن القاعدة تعاني من مشاكل في التنقل وخصوصا على الحدود الموريتانية، كما تعاني من مشاكل في الاكتتاب، لكن خطرها يظل قائما لأنه لا يقاس بالعدد، بل بالاستراتيجية التي يتبعها عناصر التنظيم المسلح. وقال ولد حمادي إن قتال القاعدة يتطلب إرادة وليس المال فقط وإن الدول لو تحركت باتجاههم سنة 2002 بنفس الجدية الحالية لكانت المخاطر قد زالت بالفعل.