أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عن عقد صلح دائم مع الحركة التقويمية بهدف توحيد القوائم الانتخابية خدمة لمصالح الأفلان في استحقاقات ماي المقبلة، مؤكدا التزام حزبه بضمان حصة الشباب والمرأة ضمن قوائمه. تحدث عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة، عن قرار توحيد القوائم الانتخابية مع تقويمية الأفلان وعقد صلح دائم مع صالح ڤوجيل المنسق العام لهذه الأخيرة بعد الاجتماعين الأخيرين بينهما، أين اتفقا أيضا على توحيد الخطاب السياسي وتجريد كل من ينسلخ عن طوعهما من رِداء جبهة التحرير الوطني، خدمة لمصالح الأفلان في انتخابات ال 10 ماي المقبلة، منوّها بأنّ حزب جبهة التحرير الوطني شهد منذ تأسيسه عددا من المشاكل الداخلية بين قادته دون كسر عصى الحزب أو المساس بمصالحه -على حدّ قوله-، مؤكّدا التزامه بضمان حصة المرأة و الشباب ضمن قوائمه تجسيدا للإصلاحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الجمهورية في هذا الشأن، حيث ومن أصل 3409 مترشح ضمن قوائم الأفلان داخل الوطن وخارجه بمعدل 70 مترشحا من كل محافظة منهم 702 نساء أي ما يعادل 20.5 بالمائة، وفيما يخص الشباب فقد تم إحصاء 744 مترشح ومترشحة تقل أعمارهم عن 40 سنة، فضلا عن 66 مجاهدا و153 أبناء شهداء، مشيرا إلى أن ما نسبته 61 بالمائة أي ما يوازي 2094 من إجمالي المترشحين لهم مستوى تعليمي جيد ومن أصحاب الشهادات العليا. وفي سياق متصل أكّد عبد العزيز بلخادم عدم تخوفه من أي حزب أو تكتل سياسي، مبديا عدم اعتراضه على مثل هذه التكتلات الفكرية أو السياسية في إشارة منه إلى التكتل الإسلامي الموقّع مؤخرا تحت اسم الجزائر الخضراء، لكن دون احتكار الإسلام والوطنية أو الديمقراطية، مشيرا أن حزبه مستعد لاقتحام غمار تشريعيات ماي المقبلة بفضل برنامجه المتبنى الذي يأمل من خلاله لكسب أكبر قدر ممكن من المقاعد في البرلمان. وبالمناسبة ردّ بلخادم على تصريح ساركوزي الأخير القائل بضرورة اعتراف جبهة التحرير الوطني بجرائمها القديمة اتجاه الحركة لاعتراف فرنسا بجرائمها ضد الشعب الجزائري، قائلا إنّ جبهة التحرير الوطني حاربت جميع الخونة بما فيهم الحركى الذين أرادوا استمرار الاستعمار الفرنسي بالجزائر، أما فرنسا فقد قامت بعمليات إبادة جماعية تتنافى والقيم الإنسانية التي تدافع عنها المنظمة العالمية لحقوق الإنسان.