علم من مصادر موثوقة أن أجهزة الأمن الجزائرية بولاية تمنراست فتحت تحقيقا معمقا حول خط هجرة غير شرعية جديد نحو أوروبا، مرورا عبر الصحراء باتجاه جزر الكناري الإسبانية، وكشفت مصادر السلام أن معظم الشباب الذين تم توقيفهم بهذه الجزر هم من سكان الجنوب. أوضحت المصادر التي نقلت الخبر بأن مصالح الأمن استقت معلوماتها من عائلات بعض الشباب الجزائري بالولايات الجنوبية على غرار تمنراست وأدرار، وكشفت عن وجود طريق سري يعبره الراغبون في الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا عبر بوابة جزر الكناري الواقعة بالمحيط الأطلسي، وأثبتت معلومات نقلتها أسر مهاجرين سريين جزائريين من مركز ترحيل إسباني يقع في جزر الكناري، بأن أكثر من 12 جزائريا تم ضبطهم بعد تسللهم إلى جزر الكناري في الأشهر الماضية عبر البحر مرورا بموريتانيا، وتلقت أسرة أحد الجزائريين ويدعى «بوخسة.م«، هذا الأخير ينحدر من مدينة عين صالح بولاية تمنراست، مكالمة هاتفية غداة وصوله إلى الكناري، وهذا بعدما غادر بيت أسرته في شهر جوان 2010، وأضافت مصادرنا أنه أخبر عائلته بأنه موجود في مدينة لاس بالما في جزر الكناري، وأنه وصل إليها مع مجموعة من جزائريين اثنين من أقربائه يقيمان في مدينة تيميمون بولاية أدرار، وتشير مصادر ذات صلة بأن شبابا من عدة ولايات بالجنوب خاصة من غرداية تمكنوا بين عامي 2009 و2010 من الهجرة بصفة غير شرعية عبر نواذيبو في موريتانيا إلى جزر الكاناري التابعة لإسبانيا وجزيرة ماديرا التابعة للبرتغال بحرا. وتشير المعطيات الأولية حول خط الهجرة السرية الجديد، أن عصابات التهريب تقف وراء هذا الأمر خاصة وأن الوضع عبر الحدود الجزائرية المالية يعرف توترا بفعل الصراع الدائر بين الأزواد والجيش المالي، كما يرجح أن تكون شبكات الهجرة السرية الإفريقية قد اكتشفت هذا الطريق بعد الضغط الذي لقيته بشمال الجزائر وغربها، حيث حولت مسارها عبر الصحراء مرورا بموريتانا نحو المحيط الأطلسي، وهناك تعمل شبكات أخرى عبر البحر، مهمتها تقل المهاجرين السريين نحو جزر الكناري على متن قوارب لقاء دفع مبالغ مالية.