أكدت إسبانيا أن شواطئها خاصة جزر الكناري عرفت أكبر نسبة انخفاض فيما يخص الهجرة غير الشرعية من الدول الإفريقية عموما ومن دول شمال إفريقيا خصوصا على رأسها الجزائر، وأوضحت اسبانيا على لسان وزير داخليتها الفريدو بيريز روبالكابا أول أمس أن عدد الحراقة من القارة السوداء انخفض إلى النصف في آخر الإحصائيات الأخيرة لسنة .2009 وحسب المسئول الإسباني فإن عدد إجمالي المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة الذين وصلوا إلى اسبانيا وصل إلى 7285 السنة الماضية ، فيما وصل إلى 13425 حراق سنة .2008 وأوضح وزير الداخلية، حسب ما نقلته أمس وسائل إعلام محلية، فإن نسبة الانخفاض في الهجرة غير الشرعية لم تعرف هذا الانخفاض منذ حوالي 10 سنوات، وقد أرجع المتحدث هذا الأمر إلى التدابير الأمنية المتخذة على الشواطئ والموانئ الإسبانية، إضافة إلى تكثيف التعاون الكبير مع الدول المعنية بانطلاق المهاجرين غير الشرعيين منها، بينما نفى نفس المسؤول أن يكون الركود الاقتصادي في إسبانيا سببا في عزوف الحراقة الأفارقة عن قصد اسبانيا. وشدد وزير الداخلية الإسباني على أن ''الانخفاض الكبير في أعداد القوارب الصغيرة القادمة من إفريقيا هو قبل كل شيء نتيجة لعمل الشرطة في الضفتين الشمالية والجنوبية، فضلا عن رغبة المهاجرين غير الشرعيين في العودة إلى الوطن، إلى جانب التعاون مع بلدان المنشأ مثل الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي''. أما عن عدد ''الحراقة'' الذين وصلوا إلى جزر الكناري فقد بلغ 2.246 مهاجرا في العام الماضي ، بينما سجل 9.181 مهاجرا عام 2008 ، يقول ممثل الحكومة الإسبانية. وأشار نفس المتحدث إلى أنه و في السنوات الأخيرة، وعلى الطريق الرابط بين غرب أفريقيا وجزر الكناري كانت واحدة من الأكثر الطرق شعبية بالنسبة للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي من أفريقيا. وتأتي تصريحات المسؤول الأوروبي في وقت تؤكد آخر إحصائيات الجزائرية تراجع الهجرة غير الشرعية في الجزائر خاصة في الثلاث أشهر الماضية أين انعدمت تماما في بعض الأوقات، وكانت جمعية حقوق الإنسان الأندلسية في تقريرها السنوي أحصت نهاية السنة الماضية عدد المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة الذين يتخذون من الشمال الإفريقي، خاصة الجزائر ليبيا والمغرب، منطقة عبور إلى أوروبا ، حيث تمكن 15000 مهاجر سري من الأفارقة من جنسيات مختلفة من الوصول إلى ''الجنة'' الأوروبية الموعودة مرورا من الجزائر فضلا عن تسجيل وفاة 141 حراق آخر لم يسعفهم الحظ ، توفيوا قبل أن يروا ''نور'' أوروبا المزعوم. وسجلت نفس المصادر لأول مرة أكبر عدد من الوفيات في منطقة البحر الأبيض المتوسط أين وصل الرقم إلى (342) بينما تجاوز هذا العدد رقم (239) في المحيط الأطلسي. كما أن معظم الوفيات سجلت في الجزائر التي تصدرت المرتبة ب (141) قتيلا، المغرب (108)، الصحراء (93) ، وجزر الكناري (66) واسبانيا ب ( 51) حراقا متوفيا.