هدد إطارات ومناضلون ينتمون إلى أحزاب ما بات يعرف بتكتل الجزائر الخضراء بعدم مساندة قوائم أحزابها خلال تشريعيات ماي المقبل، وأفادت مصادر مقربة من حركة مجتمع السلم ببعض الولايات الداخلية أن المقصيين من الترشح ضمن القوائم الخضراء سيساندون تشكيلات سياسية أخرى كرد فعل على تهميشهم. بدأت أولى النتائج العكسية لتكتل الجزائر الخضراء الذي جمع كل من حركة مجتمع السلم «حمس»، وحركتي النهضة والإصلاح تظهر بشكل يهدد بإمكانية عدم تحقيق هذه التحالف لأهدافه التي أسس من أجلها، وحول هذا الأمر أفادت مصادر مقربة من إحدى هذه أحزاب هذا التكتل أن مناضلين وإطارات تنتمي لهذه الأحزاب، قرروا عدم التصويت لصالح قوائم الجزائر الخضراء التي شكلت من مترشحي التشكيلات السياسية الثلاث، وحجتهم في ذلك هي عدم إزاحتهم من هذه القوائم تحت مبرر القائمة الموحدة، ولعل ذلك ما جعل بعضهم يهدد بمساندة أحزاب أخرى على حساب تلك التي نشطوا فيها لسنوات، وأكدت معلومات مستقاة من بعض الأحزاب، أن إطارات تنتمي لحركة حمس أبدت امتعاضها من عدم قبول ترشحها ضمن قوائم الحزب، وهو ما جعلها تتجه لحزب آخر غريم لحزب أبو جرة سلطاني، ويتعلق الأمر بحزب جبهة التغيير التي يتزعمها الوزير الأسبق عبد المجيد مناصرة المنشق عن حركة حمس، ويرجح أن يكون ذلك بداية لتسرب عدد معتبر من القاعدة النضالية لحمس نحو جبهة التغيير، التي رفضت التخندق في تكتل الجزائر الخضراء لأسباب تعود لموقفها الرافض لبقاء وزراء حمس ضمن الطاقم الحكومي.