حركة التغيير الوطني تدعو لتكتل أحزاب المعارضة تستثنى منه حمس أطلقت جبهة التغيير الوطني (قيد التأسيس )مبادرة لجمع مليون توقيع لسحب نصوص الإصلاحات السياسية التي بلغ النظر فيها على مستوى البرلمان مرحلة متقدمة و اقترحت إقامة تكتل للقوى التي تؤمن التغيير.لا يكون حزبه السابق حركة حمس طرفا فيها. وقال عبد المجيد مناصرة الناطق الرسمي باسم التنظيم أن المبادرة تحمل اسم “مليونية الإصلاح الشعبية: الشعب يريد ..”، وقال مناصرة “لو أن السلطة تسمح بتجمع مليوني لعقدناه، ولكن سنعقد مليونية التوقيعات”. و اعتبر وزير الصناعة الأسبق في ندوة صحفية عقدها أمس بفندق السفير أن الإصلاحات بصورتها الحالية هي مجرد إعادة صياغة لقوانين ، فلا السياسيين قبلوا بقانون الأحزاب ولا الإعلاميين قبلوا بقانون الإعلام ولا المجتمع المدني قبل بقانون الجمعيات “. و قطع مناصرة الطريق أمام مشاركة حزبه السابق حركة حمس في التحالف الجديد من خلال اشتراط عدم مشاركة أي أحزاب من التحالف وقال” على الأحزاب التي تلتحق بنا أن تكون خارج التحالف الرئاسي وان تفض تحالفها مع أحزاب السلطة . وقال أن التكتل هو “لكل من يؤمن بالتغيير في الجزائر وليس من هو عضوا في السلطة..”. وتقوم المبادرة على 10 مبادئ تضم مراجعة الإصلاحات ، وإقالة الحكومة الحالية وتعيين حكومة محايدة لا يكون أي من أعضائها مرشحا للانتخابات ، و تسريع اعتماد الأحزاب الجديدة ، والكشف عن التعديل الدستور . و كرر مناصرة مواقف أنصاره في المجلس الشعبي الوطني من خلال القول أن “اللعبة السياسية لا تزال مغلقة والتضييق لا يزال موجودا في كل المجالات السياسية والإعلامية والجمعوية”، حيث يؤكد أن السلطة تكون قد ضيعت فرصة القيام بإصلاحات حقيقية. واستغل المنافسة لتصفية حساب مع أحزاب التحالف ، التي قال إنها تريد “توزيع الأدوار بينها”، وأنها تعمل على “تضييع الوقت لتمرير فرصة إصلاحات حقيقية وانتخابات نزيهة على الشعب”. وعلق مسؤول جبهة التغيير على التصريحات الصادرة عن بعض رموز التحالف الرئاسي والأمينة العامة لحزب العمال لويزة بخصوص عجز الإسلاميين في الجزائر عن تحقيق نتائج مماثلة لدول الجوار وقال “ خطاب هؤلاء ضد الإسلاميين هو خطاب عنف وهو الخطاب الذي أدى إلى العنف المضاد في وقت سابق ، والأحزاب التي تتهم الإسلاميين بالعمالة أو تعمل على التخويف منهم ،هي أحزاب أغبياء لم يستوعبوا الدرس من الأزمة في الجزائر “، موضحا أن “ التخويف من الإسلاميين لم يعد حجة مقنعة لأحد “، وتوجه بالنصح إليهم “ يجب أن يتخلى هؤلاء عن الخطاب التهديد والعنيف ويتخلصون من القبعات الرسمية التي يحتمون بها ، لان تصريحاتهم تشويه لسمعة الجزائر” وقال “البعض يريد أن يوهمنا أن هناك تهديدات خارجية ضد الجزائر ، ما يهدد الجزائر هو الفساد والاستبداد السياسي “. و بخصوص ما يتردد حول استهداف جهات أجنبية للجزائر، قال مناصرة إن “الجزائر في منعة من التدخلات الأجنبية”، ولا يوجد أي شيء ضدها”.