يواجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني هذه الأيام منافسة شرسة من قبل وزرائه، وتؤكد مصادر مقربة من الحزب سعي بعض الوزراء استغلال منظمات طلابية وشبانية لصالحها وتحريضها على دعم طرف ضد آخر، وفي سياق آخر، يسعى بلخادم لإقناع أمناء محافظات حزبه بقبول خطته مع منسق الحركة التقويمة في لقاء سيجمعه بهم اليوم. ينتظر أن يحسم بلخادم بشكل نهائي في قوائم حزبه لدخول تشريعيات ماي المقبل، حيث فرضت معطيات جديدة نفسها على الحزب بعد اللقاءين الأخيرين له مع المنسق العام لحركة تقويم وتأصيل الحزب صالح قوجيل، وحسب مصادر مقربة من الحزب، أن الرجل الأول في الأفلان يحضر لخطة توحيد القوائم الانتخابية مع قوجيل لإنقاذ الحزب من خسارة حتمية للحزب، بسبب التفكك الذي يعيشه وعدم رضى القواعد النضالية على أداء القيادة، فضلا عن بروز تكتل إسلامي في الساحة مشكلا من »حمس، الإصلاح، وحركة النهضة«، هذه المعطيات فرضت نفسها على الأمين العام للحزب لإعادة الأمور إلى نصابها، حيث يحضر إلى لقاء ثالث مع قوجيل غدا الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة قبل توحيد قوائم الأفلان في التشريعيات، وقبل ذلك سيلتقي بلخادم اليوم كل أمناء المحافظات بالمقر المركزي للحزب، ويرجح أن يخصص اللقاء للفصل في قوائم الترشح للتشريعيات، وعرض الخطوط العريضة لصفقته مع قوجيل، حيث ينتظر توحيد قوائم الولايات بشكل يرضي الطرفين، لكن هذا الأمر الذي بات مؤكدا، قد يثير غضب القواعد النضالية للحركة التقويمية التي تهدد بالانقلاب على الحزب وتزكية أحزاب أخرى بسبب ما أسموه تراجع قيادتهم عن مطلبها الشرعي. غير بعيد عن هذا، يدور في كواليس الحزب، تنافس شديد بين إطارات في اللجنة المركزية والمكتب السياسي على ترأس قوائم جبهة التحرير في الولايات ذات الأهمية على غرار، العاصمة، وهران، قسنطينةوعنابة، وحسب ما علم من مصادر مقربة من الحزب، فإن عمار تو وطيب لوح بينهما تنافس شديد على الظفر برأس قائمة وهران، وهو نفس الشيء بين رشيد حراوبية ووزراء آخرين، حيث ينوي وزير التعليم العالي والبحث العملي الترشح في عنابة، ويعمل المستحيل لكسب دعم القاعدة النضالية على غرار المنظمات الطلابية المنتمية للأفلان.، وأفادت في هذا الجانب بعض المصادر بأن الوزير يريد استقلال المنظمة الطلابية عن اتحاد الشبيبة، وقرئ هذا من قبل الإتحاد على أنه خطة من الوزير لكسب دعم الطلبة في الانتخابات على حساب بلخادم.