دخلت مختلف الأحزاب السياسية في سباق محموم حول من يظفر بتأييد مشايخ الزوايا المتواجدة عبر أكثر من 3000 زاوية موزعة عبر التراب الوطني، حيث تحولت هذه المرافق الدينية إلى مزار للسياسيين ومتصدري القوائم الانتخابية بدلا من الشيوخ ومريدي مختلف الطرق الصوفية. وأفادت مصادر من زاوية »الهامل« ببوسعادة بالمسيلة أن الأخيرة تحولت خلال الأيام القليلة الماضية إلى قبلة لممثلي الأحزاب السياسية والمترشحين في مختلف القوائم الانتخابية بما فيها القوائم الحرة، معتبرة انتخابات تجديد البرلمان المرتقبة في العاشر ماي القادم تختلف كثيرا عن الانتخابات السابقة، من حيث نظرة الزوايا للأحزاب والعمل السياسي. وقدرت مصادر باتحاد الزوايا وجود نحو 10 آلاف مؤطر، ترك لهم هذه المرة خيار دعم أية جهة بشرط إبعاد السياسة عن الزاوية، وفي غياب تأطير داخلي تؤكد المصادر برزت توجهات عدة في الولاء الحزبي لشيوخ الزوايا الذين يطالب معظمهم بالتغيير وترشيح ممثلين عن الزوايا في القوائم الانتخابية. واستبعد موريدو زوايا أن تكون انتخابات ال 10 ماي القادم مغلقة، كما استبعدوا تكتل الزوايا وراء حزب بعينه سواء على خلفية تاريخية أو إيديولوجية، وأن ما سيحصل هو تصرف أكثر من 15 ألف مريد زاوية بصفة فردية سيكون للأحزاب الجديدة نصيب فيها، وهو ما يؤشر على فقدان الأحزاب القديمة وعلى رأسها الأفلان حظوة ولاء الزوايا، واعتبار من يخرج عن هذا الولاء غريب عنها.