يترقب الشارع البرايجي تنافس حوالي 35 قائمة في التشريعيات المقبلة، وهو ما يؤشر لسباق محموم ظهرت بوادره في رجوع الوجوه القديمة في جبهة التحرير، وفي عودة بعض إطارات الولاية لمسقط الرأس، تحت قبعات أحزاب جديدة، لا يزال المواطن العادي لا يفرق بين مسمياتها، فيما شد العديد من المنتخبين الرحال من أحزابهم باتجاه أحزاب جديدة، اعتمادا على ثقل انتماءاتهم العشائرية، التي لا مكان فيها لبرنامج سياسي. فرخ الحزب العتيد مجددا ببرج بوعريريج، برحيل بعض منتخبيه طلبا لتصدر قوائم التشريعيات في أحزاب أخرى، واستقدام بعض المناضلين القدامى لأحزاب حديثة التأسيس، فيما تنتظر شخصيات نافذة بالولاية الترتيب النهائي لقوائم الأفالان لتقرر مصيرها، معلنة مسبقا نيتها الدخول تحت قوائم حرة أو في الحركة التقويمية، في حالة عدم فوزها بالمرتبة الثانية، مثل رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي ومدير التربية، وشن بشير، بعد الحسم في متصدر القائمة لصالح وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، موسى بن حمادي. موازاة مع ذلك يبقى الأرندي في رحلة بحث عن المترشحة للمرتبة الثانية، بعد ضمان الأمين الولائي للمرتبة الأولى. ويتداول مناضلو حزب أويحيى في الكواليس موافقة النقابية، الأستاذة بودرواز، من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، لاحتلال المرتبة الثانية، بعد تداول أسماء إعلامية عديدة من وجوه التلفزيون الجزائري من المنطقة. ويدخل السباق إلى البرلمان ثانية مرشحين سابقين في قوائم حرة، تحت لواء أحزاب جديدة، بينما يفضل البعض الآخر الحفاظ على استقلاليته بالبقاء في القوائم الحرة، كما تعرف الولاية إقبالا كبيرا لرجال المال والأعمال، والناشطين في المجتمع المدني. أما الجديد في برج بوعريريج فيتمثل في دخول العنصر النسوي بقوة في السباق نحو البرلمان، والصراع الشديد بين الأحزاب لاستقطاب الأسماء الفاعلة كالمحاميات ورئيسات بعض الجمعيات النسوية ومديرات مدارس، في سعي لربح الوعاء الانتخابي لهذه الأسماء، واستقطاب المرأة للمشاركة القوية في الانتخابات. ويشكل موضوع تمييع السباق، من خلال دخول أسماء لا علاقة لها بأي شكل من النضال السياسي والحزبي، وعودة الانتماءات العشائرية كمعيار للترشح بدل البرنامج السياسي، وفرض قيادات الأحزاب لأسماء منبوذة محليا في بعض الأحزاب الفاعلة، حديث الشارع البرايجي المتردد، خاصة مع عودة أسماء لم تقدم للولاية ولا حتى لقراها شيئا في عهدات سابقة في مختلف المجالس. وفي انتظار اتضاح الرؤية مع اقتراب موعد غلق باب الترشيحات، أكدت مصادر من مديرية التنظيم بالولاية، عن سحب ثلاثة أحزاب و11 قائمة حرة لاستمارات الترشح لموعد 10 ماي المقبل.