أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو صبيحة أمس المدعوة »ف. فطيمة« بالسجن المؤبد بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق عجوزة »أ. وردية«. وقائع القضية تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ 20 جانفي عندما تقدم المدعو »ص.ل« الذي يكون زوج المتهمة، للإبلاغ عن جريمة القتل التي وقعت بتاريخ 16 جانفي 2011 عند الظهيرة التي راحت ضحيتها العجوز المدعوة »أ. وردية« البالغة من العمر 78 سنة والساكنة بمدينة تيزي وزو، وعندها تحركت مصالح الأمن وأوقفت الجانية التي اعترفت عبر جميع مراحل التحقيق أثناء جلسة المحاكمة بالأفعال المنسبوبة إليها، مصرحة أن الضحية التي تعمل لديها مدة عام ونصف ضربتها بالمهراس بعد تناول وجبة الفطور معها وطلبت منها 200 دينار، وعندما تعذر عليها تلبية الطلب انقلب مزاجها وأخذت المهراس ووجهت لها ضربات طالتها على مستوى الرأس والظهر والمرفق، ووضعت في فمها قطعة قماش وغلقت الباب على الضحية حتى لا تصرخ وتنزع لها سوارين كانا بيدها وحلقة أذن وحتى طقم أسنانها الإصطناعية من الذهب، وتغلق الباب وراءها وتتوجه إلى منزلها الواقع بمدينة تيزي وزو. وفي بيتها الزوجية أخبرت زوجها أنها قتلت ربتها »أ. وردية« وسرقت مجوهراتها والتي سلمتها له لغرض بيعها ولكنه رفض الفكرة كونه تترصده هو كذلك، حيث حذرته من إبلاغ مصالح الأمن. وبعد 5 أيام من الواقعة وعند وفاة عم الزوج استغل الفرصة للذهاب لمراسيم الدفن ويتوجه إلى مصالح الأمن للإبلاغ عن الجريمة حاملا معه السوارين. ما جاء به الزوج تناقض تماما مع تصريحات زوجته التي قال بشأنها إن لديها مشاكل عائلية واضطرابات عقلية كما تضربه هو الآخر، ولم يستطع أن يقاومها حيث عصابة من الأشرار هددته بالقتل في حال مس ولو شعرة في جسمها حيث أصبح يقبل هذا الوضع، وعطاء هويته للجنين كان بدافع الشفقة عنه ليحميه من قساوة المجتمع. ممثل الحق العام وأمام إثبات وجود نية القتل لدى المتهمة التي كانت واعية يوم الوقائع بعد الخبرة العقلية التي أجريت عليها طالب بالتماس عقوبة السجن المؤبد.