بوتفليقة يحث المواطنين على المشاركة المكثفة في التشريعيات المقبلة لحماية مكتسبات البلاد وتثمينها أكد أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة بمناسبة انطلاق أشغال المؤتمر ال 11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين في رسالة قرأها باسمه محمد شريف عباس وزير المجاهدين، أن الثورة الحقيقية إرادة تغيير وبناء وتجديد مستمر، معتبرا أن الوطنية الأصيلة قرينة المواطنة الصالحة التي ينبغي أن تتجلى لدى كافة أفراد المجتمع الذين حثهم على المشاركة المكثفة في التشريعيات المقبلة لحماية مكتسبات البلاد وتثمينها. انطلقت أمس بقصر الأمم في العاصمة أشغال المؤتمر ال11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين بمشاركة ما يقارب 1300 مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن، حيث أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة قرأها باسمه وزير المجاهدين أمام المشاركين في المؤتمر، أن الثورة الحقيقية إرادة تغيير وبناء وتجديد مستمر، معتبرا أن الوطنية الأصيلة قرينة المواطنة الصالحة التي ينبغي أن يتحلى بها كافة أفراد المجتمع، من خلال التزام كل المواطنين بتحمل مسؤولياتهم وأداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري، حاثا إياهم على المشاركة المكثفة في مختلف المواعيد الانتخابية المقبلة ابتداء من التشريعيات المقبلة، للتعبير عن اختيارهم الحر في صناعة القرار وتحديد المسار الرامي لحماية مكتسبات البلاد وتثمينها.كما دعا بالمناسبة رئيس الجمهورية المنظمة الوطنية للمجاهدين إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على معالم وذكريات الثورة الجزائرية المجيدة، في ظل فقدان مجاهديها الذين يموتون لتدفن مع كل واحد منهم معلومات وأجزاء من ذاكرة ماضي ثوري لابد من حمايته من محاولات التزييف والتشويه التي باتت تطاله.وحضر مراسم الافتتاح كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ووزير المجاهدين محمد شريف عباس ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وكذا رئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح إلى جانب الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو الذي دعا بدوره أعضاء منظمته لإعادة تزكية عبد العزيز بوتفليقة كرئيس شرفي للمنظمة، بعدما تطرق في كلمته الافتتاحية إلى التفاعلات التي تعيشها الساحة السياسية اليوم، على غرار ميلاد أحزاب سياسية جديدة ذات مرجعيات مختلفة يضمها حضن الوحدة الوطنية واحترام قيم الشعب الجزائري، الذي يقف مرة أخرى أمام مسؤوليات ممارسة حقه بكل سيادة في اختيار من يراهم أهلا للتعبير عن قناعاته والدفاع عن تطلعاته.وفي السياق ذاته نوه الأمين العام للمنظمة إلى دور رئيس الجمهورية في خلق المبادرة في فتح الآفاق أمام البلاد لدخول مرحلة جديدة في مسيرتها، وهو السلوك الذي اعتبره عبادو بغير الغريب نظرا لصدوره من فكر مجاهد أصيل من جيل ميزه الله بخصائص نادرة، أبرز ملامحها قدرته على فهم الإرادة الشعبية وإدراكه لأوان الاستجابة لتلك الإرادة وتوفيقه في اختيار الآليات المناسبة لإحداث التغيير المنشود. كما تم خلال هذا المؤتمر تكريم 19 مجاهدا ومعطوبا تم تسليمهم وسام الاستحقاق الوطني، الأمر الذي أثار حفيظة بعض المجاهدات اللواتي حضرن المؤتمر إذ استنكرن إقصاءهن من التكريم الذي اقتصر على الرجال فقط، مؤكدن أنهن شاركن وبالدور البارز والفعال في الثورة الجزائرية المجيدة.وفي خضم أشغال المؤتمر ينتظر أن يقدم الأمين العام للمنظمة خلال اليوم الأول التقرير الأدبي قبل استماع المشاركين لعروض حول الندوات الجهوية، وستخصص أشغال اليوم الثاني من هذه الجلسات لمناقشة عامة تتبع بالمصادقة على لوائح المؤتمر وانتخاب أعضاء المجلس الوطني للمنظمة، كما سيشهد المؤتمر تقديم اقتراح يقضي بإنشاء مجلس أعلى للذاكرة، وقناة تلفزيونية أو إذاعية تهتم بالجانب التاريخي والثقافي للجزائر.