في رسالة وجهها للامين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين عشية انعقاد مؤتمرها الحادي عشر الى أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس أنه ينبغي على كل المواطنين أن يدركوا بأن صوتهم مهم ومؤثر في صناعة القرار وتحديد المسار و في حماية مكتسبات البلاد. وأوضح رئيس الجمهورية في ذات الرسالة أن "الثورة الحقيقية إرادة تغيير وبناء وتجديد مستمر" معتبرا أن "الوطنية الأصيلة قرينة المواطنة الصالحة التي ينبغي أن تتجلى لدى كافة أفراد المجتمع وعيا وسلوكا". وأبرز أن هذه المواطنة تتجلى في "التزام كل المواطنين بتحمل مسؤولياتهم وأداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة المكثفة في مختلف المواعيد الانتخابية المقبلة إبتداء من الانتخابات التشريعية معبرين عن اختيارهم الحر مدركين أن صوتهم مهم ومؤثر في صناعة القرار وتحديد المسار وفي حماية مكتسبات البلاد وتثمينها". وذكر الرئيس بوتفليقة أن "بلادنا إنتقلت من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية" من خلال "تحديث مؤسسات الجمهورية ودعم دولة الحق والقانون وتجذير الممارسة الديمقراطية وكذا حماية الحريات وترقية حقوق الانسان في مختلف جوانبها". وأضاف أن "كل ذلك لكي نعيش في كنف مجتمع متوازن متكافل مزدهر تتجلى فيه المواطنة في أرقى صورها الممكنة وينعم فيه جميع الجزائريات والجزائريين بحياة حرة كريمة".