علم أمس أن القنصل الجزائري الذي اختطف مساء أول أمس رفقة 6 من أعضاء التمثيلية لا يزالون على الأراضي المالية وفي صحة جيدة حسبما نقلته أوساط متابعة، هذا بعدما اقتيدوا من طرف مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية إلى اتجاه لم يتسن تحديده. وعليه عمدت وزارة الخارجية إلى إنشاء خلية أزمة لمتابعة تطورات الوضع وتجنيد كل الوسائل من أجل عودة أعضاء القنصلية وعلى رأسهم قنصل الجزائر من دون أن يصيبهم أي مكروه، هذا كما أكد مراد مدلسي أن الحكومة مجندة بغية ضمان إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أنهم حاليا تحت مسؤولية أطراف مجهولة تصف نفسها بجماعات إسلامية مسلحة، مؤكدا سعي الجزائر الحثيث لاسترجاعهم في أقرب الآجال سالمين. وفي سياق متصل وبعد حرب تميزت بالكر والفر ولمدة عقود تمكن قادة التمرد وتحت اسم “الحركة الوطنية لتحرير الأزواد” من اقتحام الأراضي التابعة إلى إقليمهم وإعلانها أراضٍ مستقلة وتأسيس دولتهم الجديدة بدعم من العناصر المسلحة القادمة من ليبيا بالإضافة إلى حركة إرهابية في منطقة الساحل، من خلال رفع بعض الأعلام الخاصة بالحركة على بعض الأماكن الإدارية والسياسية بجميع ولايات شمال مالي، وجدير بالذكر أن هذه الحركة هي من تورطت في اختطاف القنصل الجزائري بوعلام سعيد ومساعديه، الأمر الذي يضع حركة الأزواد في مأزق خاصة إذا تعلق الأمر بالاعتراف الدولي خصوصا من طرف الجزائر الجار المباشر لدولة الأزواد الجديدة.