أكد أمير قطر، ورئيس ملفها لاستضافة كأس العالم 2022، الشيخ محمد بن حمد آل ثان، أن استضافة بلاده للحدث الكروي الأكبر في العالم ستؤدى إلى تغيير بعض الصور النمطية عن الشرق الأوسط، بحيث يمكن للمنتخب الإسرائيلي إذا تأهل لكاس العالم المشاركة في المونديال، لأننا نتبع سياسة عدم التمييز فيما يتعلق بالرياضة، وبالتالي فإن الرياضيين الإسرائيليين سيكون بإمكانهم المشاركة دون مشكلة. وقال في تصريحات صحفية بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم ال«فيفا» في زيوريخ بسويسرا :" إحدى الصور النمطية أن قطر دولة ذات طقس حار للغاية والحقيقة أن بطولات أخرى سبق أن أقيمت في أجواء مماثلة بدول مختلفة ولم تصدر شكاوى من أحد". وكانت قطر قد تعهدت بتكييف درجات الحرارة داخل الملاعب خلال المونديال بحيث لا تتجاوز (25 مئوية) في النهار. وفي نفس السياق، أكد الشيخ حمد أن قطر ستبدأ قريبا مسابقة دوري لكرة القدم للسيدات، وهو ما "سيصحح صورة نمطية أخرى عن البلاد العربية بأنها تمارس تمييزاً ضد المرأة"، موضحا أنه يرى أن ال «فيفا» كانت تبحث "فتح آفاق جديدة لكرة القدم لذلك وقع الاختيار على قطر رغم وجود منافسة من دول أخرى قادرة على استضافة الحدث". وحسمت قطر الفوز باستضافة المونديال بعد الفوز في الجولة الأخيرة من التصويت على الولاياتالمتحدة بحصولها على 14 صوتا مقابل ثمانية فقط لملف واشنطن. واحتفل ممثلو الملف بالفوز عقب إعلان رئيس ال«فيفا» جوزيف بلاتر عن نتيجة التصويت، حيث صعد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان برفقة قرينته الشيخة موزة بنت ناصر المسند إلى المنصة لتسلم كأس العالم . وسيكون مونديال 2022 هو الثاني الذي يقام في قارة آسيا بعد أن تقاسمت كوريا الجنوبية واليابان بطولة 2002 التي توج بلقبها المنتخب البرازيلي. وبعد إخفاق ملف الدوحة في استضافة أوليمبياد 2016 ، قدمت قطر ملفا يشتمل على إقامة مباريات المونديال في 12 ملعبا موزعة على سبع مدن يقع أغلبها داخل دائرة جغرافية ضيقة بما يتيح للمشجعين والصحفيين حضور أكثر من فعالية في اليوم الواحد دون قضاء أغلب الوقت في التنقل. ويتصدر ملعب لوسيل الملف القطري، حيث ينتظر إنشاؤه بسعة تصل إلى 86 ألف متفرج لاستضافة المباراة النهائية، بجانب ملعب خليفة في الدوحة الذي استضاف مؤخرا مباراة الأرجنتين والبرازيل الودية (1-0) والذي ستصل سعته إلى 70 ألف متفرج . وبجانب الدعم الحكومي الهائل والممثل في ميزانية استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار، أشارت لجنة التقييم إلى وجود "أفكار مبتكرة في الملف القطري انعكست على تصميم بعض الملاعب" مثل الخور الذي سيكون في صورة صدفة بحرية، بجانب ملعب الشمال الذي سيصل المشجعون إليه بالتاكسي البحري. وكانت فيفا ترى أن حرارة الصيف هي مصدر القلق الوحيد المتعلق بالملف القطري، حيث جرت العادة أن يقام المونديال بين شهري يونيو ويوليو وهي الفترة التي تتجاوز فيها درجات الحرارة بمنطقة الخليج حاجز 40 مئوية . وأمام هذا التحدي، قدمت قطر فكرة غير مسبوقة تتمثل في تكييف الهواء داخل الملاعب، بحيث تستقر درجات الحرارة عند 25 مئوية.