حرّكت عائلة " دقي " القاطنة بدشرة سيدي عبد الرحمن ببلدية أولاد بسام بتيسمسيلت دعوى قضائية على مستوى المحكمة الابتدائية ضد طاقم طبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية اتهمته بالاهمال المؤدي الى وفاة ابنتهم " شيماء " ذات الأربع سنوات التي تعرضت قبل أيام قلائل الى حروق على مستوى الفخذين بفعل " ماء ساخن " ، وقالت شكوى والد المرحومة أنه طار يوم التاسع من الشهر الجاري بفلذة كبده الى المستشفى كحالة مستعجلة في أعقاب اصابتها بحروق وتمت معاينتها من طرف بعض ممتهني مهنة ملائكة الرحمن بالمشفى المذكور قبل مطالبته باحضار مرهم اشتراه الوالد من حسابه الخاص تم وضعه من طرف ممرض على الأمكنة المتضررة من الحروق ليخلى بعدها سبيل الصغيرة عقب تسلّم والدها وصفة طبية وأشعره الطبيب بأن حالة ابنته لا تستدعي المكوث بالمستشفى وبعد فوات أقل من 48 ساعة تعرضت " شيماء " لمضاعفات صحية بفعل ازدياد احمرار لون الجلد وارتفاع منحنى الألم استدعت معاودة نقلها الى المستشفى الذي كان المحطة الأخيرة في حياة الطفلة اذ وبمجرد ولوجها مصلحة الاستعجالات ذهبت روحها الطاهرة الى بارئها ، واذا كان الوالد يضع وفاة فلذة كبده في خانة القدر والمكتوب فانما يريد من خلال شكواه الوقوف على حقيقة وسبب امتناع وضعها تحت طائل المراقبة الطبية والاكتفاء بتسريحها وفق حساب التنبؤ بنسبة تماثلها للشفاء ما دام حالتها الصحية يضيف بالقول كانت تستدعي فعل ذلك من منطلق أن الحروق غالبا ما تؤدي الى مضاعفات مميتة كالصدمة والالتهابات البكتيرية حسب ما أكده له بعض الأطباء موجها في ذلك أصابع الاتهام الى الطاقم الطبي الذي أصدر حسبه بقراره هذا حكما بالاعدام على ابنته ، وهو ما ستفصل فيه التحقيقات القضائية الكفيلة وحدها بتأكيد أو نفي ذلك ؟ ، و في سياق ذي صلة بوفاة " شيماء " فقد تسبب الاهمال قبل نحو ثلاثة أسابيع في قتل المدعو " ش ب " في العقد الخامس من العمر وهو مختل ذهنيا مكث بالمستشفى شهرين كاملين عانى فيها بعض الأطباء والممرضين من تصرفاته بالتوازي مع قيامهم بامداده بالمراهم والضمادات قبل أن يغادر الحياة متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة التي تستلزم معاينتها من قبل أخصائيي مستشفى الدويرة الذي غالبا ما يستقبل المصابون بالحروق المحوّلون اليه من مستشفى تيسمسيلت ، فان الفقيد الذي زار المستشفى بتاريخ 28 10 2010 وغادره جثة هامدة في 02 01 2011 تم الابقاء عليه طول هذه المدة بالمستشفى دون تحويله ولا الاكتراث باصابته التي حددها الأطباء بمستوى الدرجة الثالثة التي عادة ما تنخر العظام و العضلات الداخلية والتي بغير الامكان مداواتها على مستوى المؤسسة الاستشفائية بتيسمسيلت ، والى ذلك تبقى مسببات تعرض الفقيد للحرق مجهولة حتى عند عائلته التي صرح أحد افرادها وهو الشقيق الأكبر أنه لم يعرف لحد الساعة ما اذا كانت نوبة جنونية دفعت بأخيه الى اضرام النار في جسده أم كانت بفعل فاعل ؟؟