هي الحقيقة التي أملتها لغة الأرقام الخاصة بالتقرير المالي لفريق آفاق مدينة تيسمسيلت الصاعد الجديد للقسم الوطني الثاني " ناحية الغرب " الذي واجهت وتحدت وصمدت أسرته ليس في تنكر الجهات المسؤولة ووضعها لنظارات سوداء اتجاهها فحسب وانما في وجه الضائقة المالية التي كادت أن تعصف بمشوار النادي وتوقعه في دائرة الزوال لكن رغبة اللاعبين و الطاقمين الاداري والفني في تحقيق الصعود ومواصلة مسيرة الارتقاء الى المستويات العليا تجسد هدفها على ارض الواقع يقول مدرب الفريق " بعلي احميدة الزدام " الذي كشف في تصريح مقتضب ل " الشروق " أن الآفاق دخل بوابة الكبار بخزينة شبه خاوية لم تتعد قيمتها المالية طيلة موسم كامل 54 مليون سنتيم منها 34 مليون كانت تختنزها الخزينة منذ الموسم ما قبل الفائت أين كان النادي تحت طائل السنة البيضاء تنضاف اليها 20 مليون سنتيم ممثلة في اعانة الديجياس ، وبما أن هذا المبلغ " الزهيد " الذي لا يكفي تغطية كل المصاريف من انخراط ونقل واطعام وتجهيز فما كان أمام مسيّري النادي سوى اللجوء الى الاستدان الى حين انفراج الأزمة وفي هذا الصدد أوضح " الكوتش " احميدة انه كان يلجأ الى محلات البيع بالتخفيض " صولد " المتواجدة بكبريات الولايات على غرار الجزائرالعاصمة لاقتناء البدلات والأحذية الخاصة بكرة اليد هذه الأخيرة التي لا يقل ثمنها عن 01 مليون سنتيم ، وأضاف محدثنا بالقول أنه حتى اعانة البلدية المقدرة ب50 مليون سنتيم جاءت متأخرة أي في شهر جويلية وذلك بعد انتهاء البطولة ، وأمام هذه الحقائق التي كشفت بأن المال ليس وحده من يصنع المجد والتألق اذا غاب عنه في الجهة المقابلة التحدي والصرامة والنزاهة وهنا كان لا بد علينا أن نشير الى ثقافة " النواح والبكاء على الدراهم " المتبوعة بسياسة البريكولاج التي باتت تنتهجها بعض الفرق الرياضية والمقصود هنا نوادي كرة القدم على سبيل المثال لا الحصر التي عادة ما تزور خزائنها المليارات دون تحقيق النتائج المرجوة في معادلة معكوسة وجب على اصحاب القرار تعديلها باستعمال آلة المحاسبة والمراقبة والمعاقبة أيضا ويبقى فريق وداد تيسمسيلت نموذجا حيا في ذلك ، وبالعودة الى آفاق تيسمسيلت فقد سطرت أسرته هذا الموسم هدف الصعود لحظيرة القسم الوطني الأول في حال تزويده بجرعات اوكسجين مادية تكون في مستوى حجم المبتغى ما دام أن العزيمة قائمة والموهبة موجودة بدليل امتلاك الفريق لقاعدة ذات مستوى عالي يمثلها لاعبون محليون أكفاء 100 بالمائة من خريجي مدرسة كرة اليد المحلية بالولاية التي تظم 125 لاعبا من مختلف الأصناف والمستويات كما هو الحال مع نجمي الفريق " ولد اعمر كريمو ورؤوف باهر " وفي انتظار انطلاق بطولة الموسم الجديد تبقى آمال النادي الذي من غير المعقول اضعاف الاهتمام به ووضعه على هامش الرعاية في هذا المستوى معلقة على تدخل والي الولاية والجهات الوصية لانقاذ وضعيته المادية ومشاركته في استكمال مسيرته المهددة بالانقراض ج رتيعات