صورة من مواجهات سكان متيجة المحتجين مع الدرك انتهت الاشتباكات التي اندلعت أول أمس في سفوح جبال الونشريس بتيسمسيلت ما بين رجال الدرك وعشرات المواطنين المنحدرين من دشرتي متيجة واولاد امعمر الشراقة الساخطين على نشاط بعض محاجر ومقالع الحصى والرمل باعتقال 08 اشخاص قبل اطلاق سراحهم في أعقاب تشكيل وفد عن سكان المنطقتين أعطت عناصره تعهدات للمصالح المختصة بعدم العودة الى موقع الاحتجاج وامتناعهم عن غلق الطرقات المؤدية للمحاجر حيث طار باتجاه مقر الولاية اين تم استقباله من قبل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الذي وعد المفاوضين بتشكيل لجنة تحقيق وزارية تشمل كل من وزارات المناجم والبيئة والسياحة قبل نهاية الشهر الجاري على أن تكون مدعومة بمختصين في قطاعي الري والصحة يتم الاستعانة بهم من المديريتين على المستوى الولائي وهي اللجنة المنتظر أن تكلف بالتحقيق في مدى شرعية نشاط المحاجر عن كل الجوانب البيئية منها والصحية وحتى التسييرية ما جعل العديد من المتابعين لقضية المحاجر يتساءلون عن نتائج تحقيقات وتفتيشات لجان التحقيق المحلية التي كانت تزور المنطقة تباعا بامر من نفس المسؤول الذي لم يتردد بحسب تصريحات بعض أعضاء الوفد في تهديدهم باحالة كل من تسول له نفسه باعادة سيناريو الاحتجاج على الجهات القضائية ، ومقابل ذلك أعلن السكان دخولهم في هدنة بعيدا عن لغة الاحتجاج الى حين قدوم اللجنة في الوقت الذي أبدى غالبيتهم تمسكهم بمطلبهم الرامي الى غلق المحاجر التي اعتبروها أنها تنشط خارج مجال الشرعية ولا تحتاج أصلا الى تحقيق ما دام أن المرسوم التنفيذي رقم 08 188 المؤرخ في 01 جوان 2008 " الجريدة الرسمية " المحدد لكيفيات منح رخص استغلال مقالع الحجارة والمرامل وتعليقها وسحبها يقول هؤلاء ينص في مادته السادسة على أن المساحة القصوى لمحيط المساحة الممنوحة للمارسة النشاط لا تتعدى 05 هكتارات في حين ان بعض مسيري المحاجر يستغلون مساحات تضاهي 20 هكتارا أما المادة السابعة من نفس المرسوم تجيز منح رخصة الاستغلال لمدة أقصاها أربع سنوات مع امكانية تمديد صلاحياتها مرة واحدة أي اربع سنوات أخرى من طرف الوالي بمعنى أنه لا تزيد مدة الاستغلال عن الثماني سنوات غير أن حق الاستغلال تجاوز هذه المدة القانونية وناطح سقف 15 سنة كاملة عند بعض المسيرين ما جعل قضية منح الرخص تطفوا الى السطح من جديد لدرجة وصفها بأنها " العلبة السوداء " الواجب فتح شفرتها ومعالجتها في قضية الحال فضلا عن تواجد مقرات أو معاقل المحاجر فوق أحواض مائية مثلما هو الحال مع عين الخضراء وعين تاخليشت وعين الذبان وعين الزحاف التي تعد منابع رئيسية ومصادر لتزويد متيجة والمناطق المجاورة لها بالماء الشروب الذي اتخذ مسارات أخرى غير تلك المؤدية لقنوات وحنفيات السكان ، علما ان محجرة مؤسسة " صوميبار "المختصة في انتاج مادة الباريت المستعملة في التنقيب عن البترول أوفدت عمالها يوم امس لمزاولة الاشغال. ج رتيعات