موقع محجرة في الونشريس حولت الغطاء النباتي الأخضر إلى أكوام من التراب - أفريل 2010 في تصعيد جديد لقضية نشاط محاجر الرمل والحصى المرابضة بسفوح جبال الونشريس بتيسمسيلت قام صبيحة أمس عشرات أهالي دشرة متيجة الذين سبق وأن طالبوا بتوقيف نشاط بعض المحاجر جراء ما ألحقه بهم من اضرار صحية واخرى بيئية وسياحية لقربها من مواقع سكناتهم بغلق المحاور والشرايين المرورية المؤدية لكل من محجرتي " الاخوة يحيى وبيجار ستار" بعد أن انطفات بداخلهم كل قناديل الأمل في أخذ مطلبهم محمل الجد من قبل الجهات الوصية، و قال المحتجون أن تصرّفهم هذا أملاه أو فرضه حرمانهم من الاطلاع على تقرير لجنة المعاينة التي أوفدها والي الولاية قبل أسابيع الى المنطقة ضمت الى جانب منتخبين عن " الأبيوي " ممثلين عن بعض المديريات التي لها صلة بهذا النوع من الاستثمار على غرار مديريات البيئة والسياحة والطاقة والمناجم أين وقفت وعاينت تشكيلة اللجنة مجمل النقاط التي حملتها شكاوى السكان بخصوص المذابح البيئية و الصحية و المجازر السياحية التي أفرزها نشاط بعض المقالع التي تحولت الى معاقل لتفريخ شتى ماركات وموديلات الأوبئة، و في الوقت الذي كان ينتظر فيه الأهالي قرب نهاية عهد النشاط المشبوه هذا الذي عكسته هوية تراخيص الاستغلال التي تحصل عليها مسيري المحاجر و الجهات التي وقفت وتقف وراء وضعها بين أيديهم بكل سهولة رغم ضخامة هكذا استثمار ونوعيته مقابل ثقل الاجراءات البيروقراطية التي يتلقاها مستثمر بسيط كان ينوي فتح " حانوت " لممارسة الحلاقة مثلا حتى لا نقول " الكارنتيكا " لكن سرعان ما تبخرت آمال هؤلاء في انهاء أو توقيف نشاط " الكاريار " بفعل الصمت الرهيب والتماطل اللامبرر في تشريح تقرير اللجنة وتنفيذ ما جاء في توصياتها وقراراتها التي حملت احداها على حد تعبير السكان اقتراح يقضي بالغلق المؤقت لمحجرتين على الأقل ، و هو ما أجّج غضب المواطنين و دفعهم الى الاحتجاج الذي عجز المسؤولون المحليون من البلدية الى الدائرة في انهاء حلقاته نظير اصرار المحتجين على البقاء في مواقعهم مع استمرارهم في غلق الطرقات و رفضهم محاورة هؤلاء من منطلق مللهم من الحوارات الجوفاء التي قالوا أنها لم تعد تجد نفعا الى حين اصدار قرار ولائي يتم بموجبه التوقيف الفوري لنشاط المحجرتين المذكورتين سلفا، هذا و من المنتظر ان تاخذ هذه القضية منحنيات أخرى في ظل عزم سكان متيجة على وضع ملفها على مستوى العدالة. ج رتيعات