رسم عشرات الشباب ببلدية خميستي بتيسمسيلت علامات استفهام واسعة حيال تنصل مصالح البلدية من تخليص عمالها العالقين بخيوط الشبكة الاجتماعية منذ سنوات من دون تمكينهم من مناصب عمل دائمة سبق وأن حظيت بموافقة أعضاء المجلس البلدي بمناسبة مصادقتهم على مخطط الموارد البشرية قبل الموافقة عليها من قبل الوظيفة العمومية بمجموع 21 منصبا كان بإمكانها الرفع من مستوى العيش لشريحة " الشومارة " إلا أن عقوبة السجن داخل الأدراج المعتمة التي سلّطها عليها أصحاب القرار في " لاميري " الى ما بعد انقضاء شهر مارس الفائت " تاريخ نهاية آجال التوظيف " عطّل عملية إنقاذ عائلات هذه الفئة التي ما تزال تحيا وتعيش على ما تدرّه شهرية الشبكة المقدرة ب3000 دج هذا المبلغ الذي لا يكفي طبعا حتى لشراء زجاجة عطر لعشيقة مسؤول مثلا ، وعن هذه الخرجة التي وصفها البعض باللامعقولة لدرجة أنها هزت أركان الاستقرار الوظيفي بالبلدية وألغت مناصب عمل قارّة كان من المفروض أن تمنح للزوالية يقول بعض الشباب أن البلدية وفي اطار تدعيم الخريطة الوظيفية بعمال دائمين فتحت 21 منصب عمل منها من تخضع للامتحان أو المسابقة كما هو الحال مع مناصب " ميكانيكي وكهربائي ومهندسين اثنين في الإعلام الآلي والبناء والتعمير وكذا متصرف بلدي اقليمي " في حين عادت 16 منصبا المتبقية للعمال المهنيين على سبيل الانتقاء أو الاختيار على غرار عمال النظافة والحراس وغيرهم ، وفي الوقت الذي تم فيه توظيف الفئة الاولى بعد إجراء المسابقات ما عدا تجميد نتائج مسابقة مهندس البناء والتعمير بفعل الخروقات التي طالتها فقد تبخرت أحلام وآمال الفئة الثانية في معانقة منصب محترم يعكس مجهوداتهم وتضحياتهم و يعفيهم من حالة الضياع التي هم عليها ، ولم يجد المتسائلون أي تفسير لمثل هذا التراخي اللامفهوم المتبوع بالحرمان الذي ترك آثارا دمّرت نفوس الكادحين وقتلت أحلامهم سوى استخفافا بالضعفاء وامتهانا لكرامتهم وإذلالا لتطلعاتهم وقتلا لآمالهم وتعديا على حقوقهم المهنية وحتى الانسانية ، والى حين تدخل الجهات المعنية وتسليطها سكانير الكشف عن فحوى مثل هذا التسيير الأعرج وشلّ عربته يبقى عوز الحياة وشقائها يصنع يوميات الشومارة في خميستي.