خرج حزب جبهة التحرير الوطني فارغ اليدين من عملية تنصيب اللجان الدائمة بالمجلس الشعبي الولائي بتيسمسيلت بعد أن تم إبعاده من تولي مهام رئاسة ولو لجنة واحدة من اللجان التسع المستحدثة على الرغم من تساوي عدد منتخبيه بمنتخبي غريمه الارندي ب10 نواب لكل منهما ، في الوقت الذي افتكت فيه تشكيلات سياسية أخرى تقل عددا منه رئاسة لجنتين على الأكثر كما هو الحال مع الحركة الشعبية وحزب التجديد الجزائري ، وبهذه النتيجة التي أزاحت الحزب العتيد بالولاية من تبوء الرئاسة تكون عملية الكولسة التي سبقت تشكيل اللجان وتنصيبها قد حسمت الصراع الظاهر منه والباطن لصالح الارندي الذي حصد رئاسة 04 لجان كاملة وهي الري والفلاحة ، النقل ،الاقتصاد والمالية ، الاتصال ، فيما عادت كل من لجنتي الصحة والشؤون الاجتماعية والسكن والتنمية المحلية لكل من الأمبيا والتجديد على التوالي ، أما لجنة التربية فكانت من نصيب جبهة المستقبل ، وكما هو معلوم فان " سوسة " الكولسة منحت بدورها رئاسة المجلس للتجمع الوطني الديمقراطي ، والى أن تضع حرب الصراعات والتكتلات أوزارها داخل بلاط المجلس يبقى مقر هذا الاخير مجرد هيكل مهجور انطلاقا من أن الكثير من المواطنيين يكونوا قد اكتسبوا دراية مسبقة بان الكثير من المنتخبين بما فيهم بعضا ممن تم إعادة انتخابهم اشبه بكثير بالموميات المحنّطة التي تصلح فقط للفرجة واسترجاع التاريخ بالنظر للشياطين الخرساء التي تسكن ألسنتهم وتمنعهم من رفع انشغالات المواطن بمعنى أنه لا مكان لهذا الخلق السياسي سوى في المتاحف وليس في مؤسسة دستورية بحجم الأبيوي