دفع الاقتطاع المبرمج من الإعانة المالية التي خصصتها ولاية تيسمسيلت لفرق كرة القدم الناشطة ضمن بطولة القسم الشرفي لصالح الرابطة الولائية ممثلة في حقوق الاشتراك غالبية رؤساء النوادي الى مطالبة والي الولاية بفرملة هذا الاقتطاع والعدول عنه لأجل السماح لهم بتحصيل المبلغ الإجمالي للإعانة المقدرة ب30 مليون سنتيم وليس ناتج فارق خصم 25 مليون سنتيم – حقوق الانخراط - وتحويلها للرابطة ، لأنه ببساطة المبلغ المتبقي المتمثل في 05 ملايين سنتيم يقول عنه الرؤساء أنه لا يغطي حتى مصاريف مقابلة واحدة بمختلف الأصناف ، وتأتي صرخة هؤلاء في ظل العوز المادي الذي تعانيه نوادي اللعبة الأكثر شعبية على المستوى الولائي انطلاقا من النقص الفادح في التمويل المالي ، فالبلديات لا تزال مساعداتها ضعيفة وهي على طريقة – السقي بالتقطير – وكأن تخصيص مبالغ معتبرة و- محترمة - للنوادي المحلية التي تعتبر المحرك الرئيسي لتنشيط الحركة الرياضية وتفعيلها يعتبر جرما في نظر الكثير من الاميار الذين تنقصهم بل وتغيب عنهم الثقافة الرياضية من الأساس رغم درايتهم بان هذه الدراهم سيستفيد منها بالدرجة الأولي شباب وفتيان بلدياتهم في حين تجدهم يجتهدون بل ويتباكون على تخصيص إعانات كبيرة لقفة رمضان مثلا لأن هذه – الشنطة التضامنية - تعتبر في نظرهم - طورطة – يمكن اللحس من صفقاتها واستشاراتها وحتى الاستفادة من محتوياتها خلافا لنظيرتها الخاصة بالنشاط الرياضي ، أما اعانة الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب فهي الأخرى لا تلبي الحاجيات كونها لا تزيد في كل الأحوال وأحسنها عن 10 ملايين سنتيم ، وهنا وجب التوضيح بأن هذه الإعانة بحسب تصريح أحد إطارات مديرية الشباب والرياضة مضبوطة بمراسيم ومناشير وزارية لا تجعل من حرية التصرف والاجتهاد فيها قائمة ، وبلغة الأرقام فان المبلغ الإجمالي لهذا الصندوق قدرته مصادرنا بأكثر من 800 مليون سنتيم منها 570 مليون سنتيم في شكل اعانات للجمعيات والرابطات الرياضية الناشطة البالغ عددها بنحو 55 جمعية والمبلغ المتبقي يخصص للتظاهرات الرياضية الوطنية الكبرى على غرار سباقات العدو والدراجات ، وبالتالي فان عملية التوزيع تفضي إلى ناتج 10 ملايين سنتيم لكل جمعية ، ما يعني أن الديجياس ليس باستطاعتها مساعدة الفرق ماديا خارج هذا الحيز القانوني ، وبالعودة إلى إعانة الولاية وللاستفسار أكثر حول ما ان مصالح الولاية تكون قد زهدت في تخصيص مبالغ كبيرة لصالح نوادي – البالون و كشف رئيس لجنة المالية بالمجلس الشعبي الولائي عن تخصيص ما يقارب 05 بالمائة من ميزاية الولاية التي تتراوح في حدود 30 مليار سنتيم لصالح الحركة الشبانية والرياضية ، وبعملية حسابية بسيطة نصل إلى مبلغ 1.5 مليار سنتيم كان نصيب فرق كرة القدم الناشطة في البطولة الولائية 30 مليون و50 مليون سنتيم لفرق القسم الجهوي و80 مليون لكل من فريقي وداد واتحاد تيسمسيلت الناشطين في قسم ما بين الرابطات ، وعليه يقول محدثنا أن مبلغ المليار ونصف مليار يعتبر مبلغا مقبولا مقارنة مع ميزانية الولاية ، وبين هذه التبريريات وغياب ثقافة – السبونسور – عند المستثمررين ورجال الأعمال والمقاولين الذين لا يحب غالبيتهم مداعبة ولا حتى ملامسة الجسم الرياضي بفعل جهلهم التام لهذه الثقافة التي ستدفع حتما المصالح المعنية مثلما هو الحال مع المجلس الولائي على الاقل لتنظيم يوم دراسي تتمحور أشغاله حول كيفية وطرق تفعيل والاستفادة من مزايا – السبونسورينع - ، تبقى كماشة الضائقة المالية تهدد مشوار فرق القسم الشرفي في الولاية رقم 38 ... فهل من مغيث ؟