انتظم صبيحة أمس المئات من المواطنين أغلبهم شباب في وقفة احتجاجية سلمية بداخل ساحة مقر بلدية عاصمة الولاية تيسمسيلت للمطالبة بتسريع عملية توزيع القطع الأرضية ذات الطابع الاجتماعي الموجهة لبناء سكنات ، وقد شهدت هذه الحركة الاحتجاجية استعمال مكبرات الصوت لأجل ايصال مطالب المحتجين لآذان المسؤولين في مقدّمتهم شيخ البلدية الذي رفض المحتجون الاستماع لشروحاته وتبريراته بخصوص التأخر الحاصل في عملية التوزيع ، ليغادر المير ساحة الاحتجاج تحت هتافات وتعبيرات وشعارات حملت مجملها تساؤلات عن السر الكامن وراء بقاء ولاية تيسمسيلت في مؤخرة الركب في شتى المجالات التنموية ولماذا التراخي المفضوح في تطبيق وتنفيذ قرارات الحكومة بما فيها ذات الصبغة الاجتماعية الموجهة لشريحة - الزوالية - كما هو الحال مع توزيع هذه القطع الأرضية ، وقال بعض المحتجين أن حركتهم هذه مردّها الى توجّسهم وخشيتهم من فشل الجهات المعنية بالتوزيع في التحكّم الفعلي في اعداد وضبط القوائم النهائية على خلفية الغموض الحاصل في الشروط والمقاييس القانونية الواجب توفّرها في المستفيد ، وهو ما دفع بهؤلاء الى المطالبة بالافراج عن هذه المعايير بعيدا عن الارتجالية والعشوائية من جهة وقطع الطريق على بعض الانتهازيين من المنتمين الى - الجمهورية الموازية - الذين وجدوا في هذه العملية فرصة سانحة للرفع من مستوى أعمالهم القائمة على البزنسة والضحك على ذقون السذّج من الراغبين في الحصول على قطعة أرض ، وبالمقابل أبدوا اصرارهم على عدم مغادرة ساحة البلدية الى حين ابلاغهم بالكيفيات والنصوص التنظيمية المقرّرة للاستفادة ، مع العلم أن المصالح بلدية تيسمسيلت تكون قد استقبلت ما يفوق 17000 طلب منذ انتشار خبر توزيع القطع الأرضية المنتظر أن يحتضنها كل من حي عين البرج وحي حسان ، وذلك مقابل 1700 قطعة مخصصة للتوزيع ، جدير بالذكر أن عملية توزيع القطع الأرضية المعدة لبناء سكنات جاءت بها التعليمة الوزارية المشتركة ما بين وزارات الداخلية والسكن والعمران والمالية الصادرة في السابع من شهر جويلية من سنة 2014 الرامية الى تخصيص قطع أرضية لفائدة المواطنين غير المستفيدين من اعانات الدولة.