أزمة الماء مع كل صيف ككل صيف وككل سنة، تزداد معاناة سكان بلدية العيون 22كلم شرق عاصمة الولاية على الطريق الوطني رقم14، الرابط بين تيسمسيلت والجزائر العاصمة في البحث عن ماء الشرب، هذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في مثل هذا الفصل بالذات نظرا لاستعمالها الواسع والمتعدد في الحياة اليومية للإنسان؛ مما يجعل توفرها أمرا ضروريا بالنسبة للمواطنين. الظاهرة كما سبقت الإشارة إليها ظلت تتكرر كل عام رغم المشروع الذي استفادت منه البلدية والولاية ككل خلال السنوات القليلة الماضية والمتعلق بمد المدينة وربطها بقنوات مياه الشرب التي تم جلبها من سد دردر التابع إقليميا لولاية عيد الدفلى على امتداد حوالي 80كلم وذلك بهدف تأمين ماء الشرب للمواطنين وتزويد ذات المدينة بتلك المادة من أجل تدارك النقص الذي كان مسجلا في وقت مضى. وبالتالي التخفيف من حدة الظاهرة إلا أن ذلك لم يحل المشكل الذي بقي قائما لفترة طويلة بسبب ارتفاع عدد السكان من جهة وبسبب تراجع منسوب مياه الآبار والينابيع من جهة ثانية. في هذا الشأن، أصبحت مياه الشرب هذه الأيام لا تزور حنفيات البيوت بعدة أحياء إلا مرة واحدة في الأسبوع خاصة بالنسبة لسكان وسط المدينة الذين يوجدون بالقرب من المقر الجديد للبلدية وذلك ما ولد الغضب والاستياء الشديد لدى الكثير من هؤلاء لاسيما ونحن نعيش أيام الحر وفصل ساخن هذا العام، وبالتالي صعوبة البحث والحصول على ما يسد حاجياتهم أوحتى إيحاد تلك المادة الحيوية التي قد تجبر العديد منهم على التنقل إلى أماكن مختلفة لجلب واقتناء ما يريدونه، وفي غالب الأوقات شرائها بأثمان باهظة، كما جرت عليه العادة ببعض بلديات الولاية خاصة تلك التي تعاني نقصا فادحا في هذا المجال. تجدر الإشارة في الأخير، أن تيسمسيلت تتزود بأكثر من90بالنسبة من مصادر مياه توجد خارج ترابها ومنها محطة الضخ الواقعة بالحناية انطلاقا من منطقة الرشايقة بولاية تيارت، وكذا سد دردر السالف الذكر، هذا فيما ينتظر تزويد 14 بلدية من تراب الولاية بمياه سد كدية الرصفة التابع لبلدية بني شعيب من ولاية تيسمسيلت. ط.بونوة