تجمع صبيحة أول أمس أمام مقر دائرة خميستي -16 كلم شرق عاصمة الولاية- عشرات المواطنين وذلك احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش والإقصاء الذي طالهم هذا الموسم، وهذا بسبب عدم إدراج أسماء أبنائهم المتمدرسين ضمن قوائم المستفيدين من المنحة المدرسية التي يقدر مبلغها ب3 آلاف دينار، لاسيما أن هؤلاء المحتجين كانوا يتقاضون تلك المنحة بصفة عادية ومنتظمة خلال السنوات الماضية، أي عند كل دخول مدرسي، إلا أنهم شطبوا منها الموسم الدراسي الحالي لأسباب لم يهضمها الكثير، إذ وحسب هؤلاء دائما فإن هناك مستفيدين منهم في وضعية اجتماعية ميسورة، حتى أنه يوجد من بين المستفيدين عمال وأشخاص في حالة مادية لا بأس بها، ذلك ما زاد في غضب وتذمر العديد من المواطنين الذين يرون بأن هذه المنحة مخصصة ومكفولة فقط للمحتاجين والعائلات المعوزة، إلى جانب ذوي الدخل الضعيف وفق القوانين السارية المفعول المحددة لشروط وكيفيات الاستفادة. وكانت الوصل قد أشارت في أحد أعدادها التي تناول موضوعها عملية توزيع منحة التمدرس بتسمسيلت والتي لا زالت متواصلة لحد الآن عبر مختلف المؤسسات التربوية، خاصة مؤسسات التعليم المتوسط بهذه الأخيرة التي أوكلت لها مهمة تسديد المنحة أنه قد يحرم منها الكثير من التلاميذ المحتاجين نتيجة اعتماد الجهات المعنية على نفس الرقم الذي ظل يتداول منذ عدة سنوات، وهو 42 ألف مستفيد، ذلك ما حتم إلغاء وإقصاء العديد من الملفات وشطب الكثير من الأسماء. مصالح الأمن التابعة لذات الدائرة من جهتها تدخلت في الوقت المناسب من أجل تفريق المحتجين تجنبا لتطور الأمور وحدوث ما من شأنه أن يخل بالأمن العمومي والنظام العام