السيارة لا تزال صالحة للعمل سيارة بيجو صنعت عام 1902معروضة للبيع بمبلغ 100.000جنيه استرليني. وتعتبر هذه السيارة التي تتميز بناقل حركة بثلاث سرعات ولمبات مصفحة، آخر ما توصلت اليه التقنية من تطور في بداية القرن الماضي. ومازالت هذه السيارة، التي تملكها أسرة واحدة طوال هذه الفترة، قادرة على السير بعد 106سنة على اجتيازها أول اختبار التشغيل. وكان لابد من حصولها على شهادة صلاحية، لأنها توقفت عن السير في الطرقات قبل إدخال اختبار الصلاحية في عام 1960.ويقول سمسار السيارات غافين ماكغوير، الذي أخذها لإجراء فحص الصلاحية "كانت فقط في حاجة لتنظيف مجرى الوقود وانسياب البترول، وبعد ذلك اشتغل محركها بمجرد تحريك ذراع التدوير". وكانت هذه السيارة ذات اللون الأزرق الغامق، والمزودة بمقعدين، قد شحنت من فرنسا الى بريطانيا عام 1902، أي في نفس العام الذي شهد نهاية حرب البوير. وتحمل لوحة مرور بالرقم "أ 01"، ويعني ذلك أنها أول سيارة تم تسجيلها في مدينة كمبريا. ولم تغادر حتى وقت قريب تلك المدينة الا مرة واحدة، للمشاركة في سباق سيارات بمدينة يوركشير. وهي تعمل بمحرك ذي اسطوانة واحدة، ومازالت تحتفظ بقطعها الأصلية، وتتحرك بملبات مصفحة تعلق في الخارج لمنع اصطدامها بالمارة عند سيرها في الظلام. وكان أول من امتلكها ويليام باركين موري، بعد ان شاهدها في صالة عرض بلندن في شارع برومبتون صيف عام 1902، حيث أعجب بجمال تصميمها. واشتراها بمبلغ 185جنيهاً استرلينياً، أي بما يعادل اليوم 15.650جنيهاً استرلينياً. ثم نقلت الى عزبته في كامبريا. وفي عام 1903أصبحت أول سيارة يتم تسجيلها في كامبريا. وقام حداد محلي بصنع لوحاتها. ويقول ماكغوير "إنها سيارة لافتة للانظار، ليس لقدمها، بل لحالتها الجيدة. وكثير من السيارات القديمة غُيرتء أجزاؤها، إلا هذه السيارة. ويستطيع كل من يجلس خلف عجلة قيادتها معرفة كيف يمكن قيادة سيارة يرجع تاريخها لفترة الملك إدوارد