طلاب غزة يخترعون سيارة سباق رغم الفقر والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، نجح أربعة طلاب يدرسون الهندسة في كلية التدريب بخان يونس في اختراع أول سيارة سباق في القطاع من قطع سيارات قديمة مستعملة. ويؤكد الطلاب أصحاب الابتكار أن السيارة الكهربائية قادرة تماما على المشاركة في منافسات دولية. وبدأ مشروع تجميع السيارة كنموذج بحثي للمشاركة بها في منافسات فورمولا السنوية لابتكارات الطلاب في بريطانيا عام 2011، بحسب رويترز . ويقول المهندس المشرف على تصميم السيارة أحمد صيدم -في تصريحات صحفية- "هذه الفكرة كانت من الأساس فكرة عميد الكلية، عندما طرح فكرة اختراع سيارة كمشروع تخرج لطلاب قسم هندسة إلكترونيات السيارات". ويوضح صيدم أن "التحدي الأكبر كان في كيفية توفير الموارد المادية لكي نتمكن من شراء المعدات اللازمة للعمل، خاصة في ظلّ الحصار وإغلاق المعابر، ولكن إدارة الكلية ساهمت بجزء ماديّ كبير في هذا المشروع، وتغلب الطلاب على الجزء الباقي باقتناء معدات مستعملة حصلوا عليها بصعوبة من أماكن مختلفة من الأسواق". ويرى الطلاب المشاركون في مشروع سيارة السباق أن نجاحهم يؤكد قدرة الشبان في غزة على العمل الخلاق رغم قلة الإمكانيات المتاحة نتيجة للحصار. ويعمل الطلاب الأربعة في مشروع السيارة منذ عام، وهي أول سيارة سباق تنتج على الإطلاق في قطاع غزة. وتهدف منافسات فورمولا السنوية لابتكارات للطلاب التي ينظمها معهد الهندسة الميكانيكية في بريطانيا لتشجيع أصحاب المواهب الهندسية الواعدة من أبناء الجيل الجديد. وما زالت سيارة السباق التي جمعها الطلاب في غزة تخضع للتجارب والاختبارات، ويقدر أصحاب المشروع قيمتها بما بين 3500 وأربعة آلاف دولار. ويقول الطلاب، إن تحويل الفكرة إلى عمل تجاريّ مربح يحتاج إلى توافر محركات جديدة غير مستعملة كالذي استخدموه في سيارتهم، الأمر الذي لن يتحقق إلا بعد رفع الحصار عن غزة.