صورة مصغّرة للشيخ بودينار انطلق من ثقافة دينية ، حفظ القرآن الكريم على يد مشايخ المنطقة واستقر به المطاف بسلك التعليم في بداية السبعينيات بمدرسة صبيح صالح بالونشريس ومنها ولج في بحر السياسة بالإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وأصبح بعد سنة مسؤول الإتحاد البلدي· السيرة الذاتية : 1950الميلاد بالونشريس 1962 حفظ القرآن الكريم 1973الالتحق بالتعليم 1980مسؤول الاتحاد الوطني للشبيبة ببرج بونعامة 1981عضو الأمانة الولائية للشبيبة 1982أسس زاوية سيدي علي الحاج 2000الشروع في إعداد كتاب حول مشايخ المنطقة كان عنصرا نشطا في مجال التطوع، تغنى بالثورات الثلاث، الثقافية والصناعية والزراعية، وأشرف على الإتحاد الرياضي ببرج بونعامة لأكثر من سبع سنوات رفقة عباد الجيلالي، سافر إلى ليبيا على رأس وفد من الشبيبة لكونه احتل المرتبة الأولى في مبيعات ''جريدة الوحدة''، يعود تكوينه الديني إلى كونه من عائلة محافظة، تتلمذ بالمدرسة القرآنية على يد الشيخ أحمد شاهد من سنة 1955 إلى سنة 1957 حفظ جزءا من القرآن بقرية سواعد بوسنة، ثم انتقل إلى بلدية ''بوقايد'' لإتمام حفظ القرآن، وفي سنة 1959 توقف عن مزاولة الحفظ بسبب اعتقال والده من طرف العدو الفرنسي· بعد الاستقلال واصل التعلم على يد الشيخ سي الحاج عبد القادر كامل في علوم النحو والفقه، والتوحيد إلى غاية سنة ,1967 حيث انتقل إلى ولاية الشلف، وتتلمذ على يد الشيخ سي محمد بوناقة وهناك تعلم فن التجويد على يد الشيخ سي محمد من المغرب، والفقه والمذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية على يد الشيخ قدور بن العباد المجاجي حيث تحصل آنذاك على مستوى النهائي، وسمح له بالمشاركة في مسابقة الدخول إلى المعهد التكنولوجي بمليانة· تخرج سنة 1973 كمعلم وبقي يزاول مهنة التعليم إلى أن أحيل على التقاعد هذه السنة وتفرّغ أكثر للنشاطات الدينية، وتكفل ببناء مسجد بزاوية سيدي علي الحاج بجانب الطريق المؤدي من برج بونعامة إلى بوقايد· في موقع استراتيجي وخالي بطبيعته التي أضفت الجمال السياحي، تمسك بودينار محمد بفكرة إنشاء الزاوية بالمنطقة تنفيذا لوصية الشيخ الحاج قدور العباد المجاجي التي طلبها منهم قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى المعهد التكنولوجي بخميس مليانة قائلا لهم: ''درستم من أجل الآخرة وليس من أجل الدنيا''، بقيت الفكرة تشغل بال بودينار إلى أن جاءت المناسبة وأسس الجمعية بتاريخ 02 أوت 1982 وتم بذلك وضع الحجر الأساس لبناء مسجد الزاوية، التي أصبحت اليوم قطبا دينيا وإشعاعا فكريا يقصده الطلبة من عدة أقطاب· ويوجد حاليا بالزاوية ما يقارب ال 120 طالب داخلي يشرف على تأطيرهم إمامين، يعطيا دروسا في الفقه والتوحيد وأربعة معلمي قرآن، إضافة إلى شيخ الزاوية وإطارات من الشؤون الدينية· وشرع الشيخ بودينار في هذه الزاوية بعد أن أخذ الإذن من الحضرة العدوية الشاذلية نسبة إلى الشيخ سيدي عدة ''أبو الحسن الشاذلي''، تخرج إلى حد الآن حوالي 217 طالب منهم 57 برتبة إمام مدرس، و22 إماما معلما و25 معلم قرآن و17 قيما و11 مؤذنا، زيادة على مناصب أخرى، ومنهم من ذهب إلى قطاعات أخرى· تحتفل الزاوية في موكب كبير وحفل بهيج تحضره مختلف الولايات بالمولد النبوي الشريف، وكذلك حفل تخرج الطلبة، ومن النشاطات الاجتماعية والدينية الأخرى المساهمة في تزويج (زواج) الشباب والشابات وإصلاح ذات البيّن والمساهمة كذلك في تحسين وضعية الفقراء· ومن المشاريع المستقبلية بناء مسجد يتسع لحوالي 5000 مصلى يكون تابعا للزاوية، إضافة إلى مدرسة قرآنية وداخلية للبناء تتسع لحوالي 100 بنت، ويعمل حاليا على إنجاز كتاب يجمع فيه حياة مشايخ المنطقة بما فيهم مشايخ الزوايا، يقول بودينار إنه اشتغل كمراسل صحفي بجريدة ''الوحدة''، ويوميتي ''الشعب'' و''المجاهد''، الشيء الذي مكنه من امتلاك اللغة أكثر وكذلك الاحتكاك بقطاع الإعلام الذي فتح له باب المعرفة·