مقر بلدية تيسمسيلت تجمّع عشرات المواطنين من حي عين البرج، بداية الأسبوع الجاري، أمام مقر بلدية تيسمسيلت، للمطالبة بتسوية وضعية سكناتهم، التي يشغلونها منذ حوالي نصف قرن ومعرفة مصير حيّهم، بعد كل هذه المدة الطويلة، بعدما تناهى إلى مسامعهم خبر عزم السلطات على هدم السكنات والقضاء على الحيّ، الذي تقطنه حوالي 300 عائلة. لم يتردّد سكان حي عين البرج الذي يعد من أقدم الأحياء في مدينة تيسمسيلت في إسماع صوتهم، عاليا، للسلطات المحلية بتسوية وضعية سكناتهم، على غرار بعض الأحياء المماثلة؛ حيث تجمّع العشرات منهم أمام البلدية للاستفسار حول ما راج، مؤخرا، بشأن مستقبل الحيّ والمطالبة في ذات الوقت بمنحهم عقود الملكية، التي يطالبون بها منذ سنوات طويلة، بغرض تحسين السكنات، التي تدهورت حالتها، من خلال عمليات الترميم والتوسعة وغيرها وكذا التخفيف من حدّة أزمة السكن، التي تعاني منها معظم العائلات، بعد تزايد عدد الأفراد. ومنذ سنوات والسكان يتطلعون إلى حلّ مشكل الملكية التي تسمح لهم بترقية السكنات في هذا الحي، الذي يصنّف ضمن المواقع الهامة داخل المحيط العمراني لبلدية تيسمسيلت؛ حيث تحيط به مرافق إدارية وتربوية وتجارية ورياضية، وغيرها، لكن دون جدوى. وفي المقابل، تمّت تسوية سكنات بعض الأحياء، على غرار حي ''السبع'' و200 سكن. ويؤكد السكان أن وضعية السكنات وقدمها باتت تشكل هاجسا لهم ولأبنائهم، فضلا عن الحالة المزرية للطرقات. ولم يتمكن المحتجون من مقابلة رئيس البلدية الذي كان مرتبطا باليوم الوطني للمعاقين. وأكد الجميع على العودة لنفس الوقفة في اليوم الموالي. من جهته، رئيس البلدية، وفي اتصال هاتفي مع ''الخبر''، أكد أنه لاتوجد في حدود معلوماته قرارات رسمية لهدم حي عين البرج وبحوزة البلدية دفاتر عقارية للحي، لكن ليست فردية، بل كل دفتر يضمّ عددا من العائلات، ما يعني أن التسوية الفردية صعبة نوعا ما. وأضاف ذات المسؤول أنه سيستقبل ممثلين عن السكان ويوضح لهم الصورة التي هي على مستواه. كما سينقل الانشغال إلى السلطات الولائية. محمد دندان