قام الأمين الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيناتور "بلعباس بلعباس" بتوريث مكتب حزبه ببلدية "سلمانة" لابن رئيس البلدية السابق "ضيف الله" حيث ذكرت مصادر ''صوت الجلفة " أن إبن رئيس البلدية السابق يحضر نفسه للدخول إلى معترك المحليات المقبلة من أجل وراثة حكم البلدية عن والده الذي قضى أكثر من 25 سنة على رأس البلدية من بينهم عهدتين بإسم التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي". وقد أثار هذا الخبر ردود فعل كثيرة وسط المتتبعين للشأن السياسي بالبلدية حيث تجمع قبل أيام مجموعة من مناضلي الحزب أمام مقر الحزب الولائي المتواجد بوسط المدينة، وحاول المناضلون فتح الحوار مع الأمين الولائي "بلعباس بلعباس" الذي أغلق هاتفه النقال في وجههم ورفض الحوار على حد تعبيرهم في حين لم تتمكن "صوت الجلفة" من الاتصال بالسيناتور "بلعباس" للأخذ برده. وقد اعتبرت هذه الخطوة على أنها تحويل حزب التجمع الوطني بالجلفة إلى "مملكة" يتحكم فيها "بلعباس" كيفا ما يشاء وهو ما جعل الكثير من المناضلين يغادرون الحزب على غرار رؤساء البلديات ومنتخبين في المجلس الولائي في الوقت الذي فقد فيه هذا الحزب وعائه الانتخابي على المستوى المحلي بسبب عدة عوامل. من جهة أخرى علمت "صوت الجلفة" أن مجموعة من المناضلين يحضرون هذه الأيام وثيقة تكشف "المستور" في تسير الحزب على المستوى المحلي برئاسة "بلعباس" سترسل إلى الأمين العام للحزب "أحمد أويحيى" للنظر في "تجاوزات" الأمين الولائي، في الوقت الذي يؤكد فيه بعض المقربين من الحزب أنهم ينتظرون انتهاء عهدة الأمين الولائي في قبة مجلس الأمة حتى يتفرغون له ويفتحون ملفاته "الثقيلة"، منذ أن كان "ميرا" على بلدية "عين الشهداء" وفي عهدة "السينا". برلمانيو "الأفلان" ينسون منتخبيهم ويتحولون إلى صناع "رؤوس القوائم" أما من جهة الغريم التقليدي للأرندي، حزب جبهة التحرير الوطني، فقد قرر الكثير من المناضلين مراسلة الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، طلبا منه التدخل لوضع حد لما أسموه "احتكار النواب البرلمانيين عن ولاية الجلفة" لمركز القرار في اختيار المترشحين للمحليات وهو ما أفضى إلى رواج إشاعات تفيد أن "الأفلان" يتوجه نحو ترشيح وجوه "قديمة جديدة" وأخرى "لا علاقة لها بالولاية" على حد تعبير المناضلين الغاضبين. وقد تداولت مؤخرا عدة أسماء من المنتظر أن تقود قائمة الحزب العتيد المترشحة للمجلس الشعبي الولائي لم تلقى الإجماع في بين أوساط مناضلي "الأفلان" الذين وصفوا بعضهم "بالمستورد من ولايات أخرى" والبعض الآخر "بالمحروق" كونهم سبق وأن تقلدوا مناصب انتخابية في البلدية والمجلس الشعبي الولائي وأثبتوا أنهم غير قادرين على تحمل مسؤولياتهم، على حد تعبير مناضلي "الأفلان" من الشباب الذين وجدوا أنفسهم وكالعادة خارج الحسابات.