كذب مصدر مسؤول من داخل بيت التجمع الوطني الديمقراطي ما أشيع مؤخرا عن نية الوزير المترشح شريف رحماني العمل على "إقالة" الأمين الولائي للأرندي بالجلفة السيناتور "بلعباس بلعباس" على خلفية مزاعم سعي هذا الأخير إلى إفشال الحملة الانتخابية للوزير الذي حصد في أخر المطاف سبعة مقاعد من أصل 14. وحسب مصدرنا الذي رفض الكشف عن هويته، فإن الوزير شريف رحماني "متذمر بشدة" بسبب "الحملة الإعلامية" التي شنت مؤخرا قصد تقزيم الفوز الكاسح الذي حققه حزب الوزير الأول بولاية الجلفة والإيحاء بأن بيت الأرندي مشتت وهو الأمر الذي سبق وأن عاينته "صوت الجلفة" عندما سألت الوزير شريف رحماني خلال تنشيطه لحملته الانتخابية عن حقيقة ما يشاع عن وجود صراع داخل بيت الأرندي بالجلفة خاصة بينه وبين الأمين الولائي فكان رد فعله مستاء من السؤال معلقا علينا بقوله : "لسنا في ليبيا حتى تكون بيننا انشقاقات!". وتساءل مصدرنا عن الهدف وراء ما أسماه "الحرب التي أعلنت ضد الأمين الولائي" للأرندي غداة إعلان نتائج التشريعيات والتي تهدف، حسبه، إلى "تشويه صورة الجلفة" وإلى "تدمير الحزب محليا" وهو الذي أصبح، حسب تعبير محدثنا، "قوة سياسية ضاربة" بالولاية من طرف أشخاص يسعون إلى تبني نجاحات الحزب بعد أن تم "إقصائهم" من قوائم الترشيحات، يضيف مصدرنا. وكشف مصدر أخر قريب من بيت الأرندي بالجلفة ل"صوت الجلفة" أن الوزير شريف رحماني قام وفور إعلان النتائج بتوبيخ كل من السيناتور "بلعباس بلعباس" ومدير حملته بالجلفة "السعيد بوخلخال" وعضو آخر من مديرية الحملة توبيخا شديدا على خلفية النتيجة الضعيفة التي حققها الأرندي بمدينة الجلفة وهو ما أكده مصدرنا الذي اعتبر أن إدارة الحملة الانتخابية للوزير بمدينة الجلفة قد أسندت "لأناس غير أكفاء ومنبوذين من طرف الوسط الجلفاوي" على حد تعبيره وهو ما يفسر ضعف نتائج الأرندي بمدينة الجلفة. لكن، يضيف مصدرنا، ورغم كل هذا فقد كان الوزير راضيا بالنتيجة المحققة على العموم خاصة وأنها أحسن نتيجة لحزب الأرندي على المستوى الوطني خاصة وأن الأمين الوطني للحزب أحمد أويحيى قد سبق وأن صرح لتنسيقية الحزب بالجلفة أن الظفر بأربعة مقاعد سيكون نتيجة إيجابية مستعملا عبارة "جيبو 4 وديرو العرس" فما بالك بسبعة مقاعد كاملة؟ كما أضاف محدثنا أن السيناتور "بلعباس بلعباس" لم يعمل ضد الوزير شريف رحماني لأنه من غير المعقول ولأي سبب كان أن يقف أمين ولائي ضد قائمة حزبه في منافسة انتخابية وبأن ما يشاع حاليا الهدف منه تقزيم الأرندي ومن ثم الجلفة نافيا أن يكون للأمين الولائي أي دخل أو علاقة مع أموال الحملة الانتخابية.