قرر والي الجلفة "بوستة أبو بكر الصديق" تجميد مهام الأمين العام لبلدية عين الشهداء كإجراء تحفظي، بعد زيارته لحظيرة البلدية، وجاء ذلك بسبب سوء التسيير وتعريض ممتلكات البلدية إلى الإهمال والفوضى، حسبما صرح به الوالي للصحفيين على هامش الزيارة التي قادته إلى دائرة الإدريسية. وأكد المتحدث بأنه سوف يتم الشروع ابتداء من الأسبوع المقبل في فتح تحقيقات معمقة تشمل عدد من المشاريع والقطاعات بعدد من البلديات من بينهم بلدية عين الشهداء، التي أعرب سكانها خلال الزيارة عن استيائهم لعدم مراعات انشغالاتهم بالعناية اللازمة. وأكد الوالي بأنه سوف يشهر سيف القانون في وجه كل من ثبت أنه ارتكب تجاوزات أو خروقات، كما أضاف بأنه سيضع ضوابط صارمة تتعلق ببرمجة المشاريع التنموية وإسنادها، حتى لا تكون فريسة للفاسدين، أو تبقى حكرا على شريحة من المقاولين. وخلال زيارته لورشة انجاز مركب رياضي ببلدية الدويس هدد الوالي مدير ديوان مؤسسات الشباب بإنهاء مهامه، بعدما حمله مسؤولية تدهور دور الشباب التابعة له، ووجه له تحذير شديد اللهجة تخرج منه رسائل تهديد إلى كل مسؤول يعبث بمصالح المواطنين، ثم صرح قائلا: "بعض المسؤولين ألحقوا الضرر بقطاعاتهم لأنهم يأخذون وقتا أكثر من اللازم في دراسة المشاريع التي منحت لهم، ويستغرقون وقتا طويلا في اتخاذ إجراءات بسيطة، وبعضهم يقضون أوقات طويلة جالسين في مكاتبهم يتكلمون كلاما غامضا لا يفهمه المواطنون". ولدى زيارته لمكتبة نصف حضرية ببلدية الادريسية أمر الوالي مدير الثقافة بكتابة تقرير حول مكتبات البلديات التابعة للقطاع، من أجل تجهيزها واقتناء الكتب وتوفير كل ما تحتاجه، وخلال اللقاء الذي جمعه بوسائل الإعلام، أشار الوالي إلى أن التنمية أصبحت أحسن حالا من السابق، وأضاف بأنه طلب من جميع رؤساء البلديات مضاعفة العمل لتحقيق المزيد من أهداف التنمية. وكان الوالي قد رفض معاينة مشروع محكمة الإدريسية، لعدم إطلاعه على تفاصيل إنجاز المشروع، معتبرا ذلك تقصيرا من طرف المسؤولين، ليرد على ذلك بتجميد نشاط مكتب الدراسات الذي أوكل إليه المشروع.