تعكف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حاليا على إنجاز برنامج وطني متعدد القطاعات لمكافحة أسباب عدة أمراض مزمنة حسب ما كشف عنه يوم السبت بالجلفة المدير العام للوقاية بالوزارة. وفي تصريح ل"وأج" أكد البروفيسور مصباح إسماعيل بأن "هذا البرنامج المسطر ضمن برنامج عمل الحكومة لسنتي 2013 و2014 والذي سيقدم أمامها قبل نهاية السنة الجارية يرمي من خلال إشراك عدد من القطاعات إلى مكافحة أسباب عدة أمراض مزمنة و يتعلق الأمر بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وكذا الأمراض الصدرية". وأوضح مصباح في نفس السياق على هامش اختتام نشاط القرية الطبية للوقاية من داء السكري بأن "البرنامج المعول عليه والذي توج شهر جوان الماضي بعقد لقاء ضم عددا من القطاعات سيعطي أهمية وأولوية للوقاية من خلال محاربة آفة التدخين والتحسيس بأهمية النشاطات الرياضية والقضاء على سلوكات مشينة كالخمول مع تشجيع الحركة والتوعية و إحداث توازن في النظام الغذائي بشكل سليم وصحي". من جانب آخر كشف هذا المسؤول بأن حالات الملاريا المسجلة مؤخرا بكل من غرداية بتسع حالات وتسجيل حالة وفاة واحدة بالإضافة إلى 15 حالة إصابة وثلاث وفيات بولايات أخرى متفرقة "لم تكن هناك علاقة ببعضها البعض سوى أنها كانت فردية ومستوردة" إذ سجل "تدخل مبكر للمصالح الصحية لاسيما بولاية غرداية للتكفل الطبي التام بالمصابين الذين خرجوا من المؤسسات الاستشفائية بعد تعافيهم". وأضاف مصباح بأنه "لم تسجل منذ 07 نوفمبر الجاري أي حالات جديدة بشأن الملاريا" مشيرا إلى أن "الوزارة سبق و أن قامت في أكتوبر الماضي بتقوية جهازها الوقائي ضد هذه الأمراض عبر كل الولايات الحدودية". وأضاف نفس المسؤول بأن " الوزارة تدعو المواطنين الذين تنقلوا إلى بلدان في آسيا وإفريقيا ولم يأخذوا التوجيهات الطبية اللازمة بأن يتقدموا للمصالح الطبية إذا ما شعروا بحمى بعد عودتهم في فترة تقل عن شهرين من أجل التكفل بهم طبيا". 02 مليون مصاب بداء السكري ولا إجراءات صحية استثنائية لأنصار منتخب بوركينافاسو من جهة أخرى، ذكر "إسماعيل مصباح" أن عدد مرضى داء السكري بالجزائر يناهز 02 مليون مصاب حسب الأرقام الرسمية وهو الأمر الذي دفع بالسلطات الصحية للبلاد إلى دق ناقوس الخطر واستحداث إستراتيجية جديدة للحد من انتشار المرض. وأوضح المتحدث أن وزارة الصحة تنتهج حاليا مقاربة تعتمد بالأساس على محورين هما التشخيص المبكر من خلال القوافل الطبية والتوعية بالمرض وبمضاعفاته المباشرة والتي تبقى الهاجس الأكبر للمصابين بداء السكري خاصة بتر الرجل وأمراض القلب والشرايين وضعف البصر. وأوضح نفس المسؤول أن مصالحه لا تنوي اعتماد إجراءات خاصة تتعلق بالوقاية من داء الملاريا بمناسبة توافد مناصري فريق بوركينافاسو إلى الجزائر. واعتبر المتحدث أن الملاريا ليس بالمرض شديد العدوى ولا ينتقل من الإنسان إلى الإنسان لذا فوزارة الصحة لا تنوي إقرار إجراءات وقائية استثنائية بمناسبة توافد جماهير بوركينافاسو إلى الجزائر معتبرا أن الجزائر احتضنت عدة تظاهرات بضيوف من دول إفريقية سابقا ولم تسجل أية مشاكل صحية. كما أكد المتحدث أن الجزائر تسجل كل سنة من 400 إلى 500 حالة ملاريا مستوردة وهو رقم لا يدعو إلى القلق حسبه موضحا أن وزارة الصحة أعطت تعليمات صارمة من أجل مضاعفة المراقبة الصحية في المناطق الحدودية للحد من انتشار المرض. وذكر المسؤول في وزارة الصحة أنه باستثناء ولاية غرداية التي تشكل حالة خاصة، فإن كل حالات الملاريا المسجلة عبر الوطن مستوردة مؤكدا في ذات السياق أن انتشار المرض قد تم احتوائه في غرداية وباقي مناطق الوطن. صوت الجلفة/ نسيم براهيمي مع وكالة الأنباء الجزائرية