كشف البروفيسور، إسماعيل مصباح، مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، عن تسجيل حالات جديدة للملاريا، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن أغلب الحالات المستوردة، تسببت في دخول طفيليات مقاومة للمضادات الحيوية، كما هو الحال بالنسبة لداء السل.وأوضح البروفيسور، في اتصال مع ''النهار''، أن أغلب الحالات المسجلة قادمة من الخارج، مؤكدا أن المصالح الصحية لم تسجل أي حالة وفاة بداء الملاريا، حيث سمح برنامج الوقاية بتقليص نسبة الإصابة إلى مستويات متدنية، كما سيتم اعتماد إجراءات وقائية وعلاجية جديدة ستكون عمليّة خلال الموسم القادم.وقال مدير الوقاية، أن الوضعية الوبائية للمرض تراجعت بنسبة كبيرة خلال العشرية الأخيرة، أين كانت حمى المستنقعات، تحصد العديد من أرواح الجزائريين، وحذّر مدير الوقاية، من أنّ الطفيليات التي تسبب مرض الملاريا تزايدت مقاومتها للعقاقير المضادة، وفي حال الإخفاق في احتواء المشكل، فسوف تكون له عواقب وخيمة على الصحة العمومية، وعلى صعيد متصل، أضاف البروفيسور، أن العلاجات الوقائية المتوفرة الحالية في الجزائر، كفيلة بحماية الأشخاص الذين هم عرضة للإصابة بالمرض، موضحا أن اللقاح المضاد للملاريا قيد التحضير. وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة، إلى أن النسب المسجلة قدرت ب53 حالة سجلت في ولاية تمنراست، مقابل 37 حالة في أدرار. وفي سياق آخر، كشفت نتائج المراقبة الوبائية لانتشار السل في الجزائر، إلى غاية أمس، عن تسجيل قرابة 10 آلاف حالة، حيث بلغ معدل الإصابة بالسل في المناطق الغربية 8,83 لكل 100 ألف نسمة، تليها المناطق الوسطى ب8,62، أما المناطق الغربية فوصلت إلى 6,21 لكل 100ألف نسمة. وأفادت آخر التقارير بأن انتشار داء السل بلغ مستويات هامة خلال الثلاث سنوات الأخيرة.