ألغت جامعة الجلفة صباح اليوم الندوة التي نشطها الناشط الحقوقي الدولي "فوزي أوصديق" التي نظمها طلبة قسم العلوم السياسية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو القرار الذي فاجأ جميع من حضروا اللقاء من طلبة وأساتذة، حين بدأ الأستاذ أوصديق بإلقاء محاضرته المتمحورة حول حقوق الإنسان والمتغيرات الدولية، حيث لم يستسغ منظمو اللقاء سبب رفض إدارة الجامعة لمواصلة المحاضرة رغم انطلاقتها وهو الأمر الذي جعل الخبير الدولي وسفير النوايا الحسنة الأستاذ الدكتور "فوزي أوصديق" يستغرب هذا الإجراء من طرف إدارة الجامعة. ويرجع السبب حول رفض الإدارة إلى عدم اتخاذ الإجراءات القانونية من أجل تنظيم لقاء بهذا الحجم، بعد أن كانت الندوة مبرمجة بقاعة المحاضرات الكبرى "سايحي محمد" لكنها أغلقت في وجه الحضور بحجة إجراء ترميمات لاستقبال الوزير الأول، وتم تحويل المحاضرة إلى قسم العلوم السياسية حيث انطلقت الندوة بعد أن تم التعريف بالضيف القادم من قطر والذي عمل في العديد من الدول والمعروف على المستوى الدولي من خلال نشاطه في حقوق الإنسان. وذكر عدد من الطلبة ل"صوت الجلفة" أن هذا القرار حرمهم من الاستفادة من خبرات المحاضر الذي جال عددا من دول العالم وهو العارف بخبايا حقوق الإنسان، وأنهم أبلغوا الإدارة من خلال رئيس قسم العلوم السياسية منذ مارس الماضي، أين تمت دعوة المحاضر رسميا، ووصفوا إجراء الإدارة ب"المهزلة" وأنها "إهانة" لاسم من هذا المستوى، في حين تم استقباله في عديد الجامعات الجزائرية. وذكر عميد الكلية أن قرار الإدارة يرجع إلى عدم إلتزام منظمي اللقاء بالإجراءات المعمول بها وأنهم اضطروا إلى توقيف المحاضرة رغم انطلاقتها وأنها ستؤجل إلى وقت لاحق، لم يتم تحديده. هذا اللقاء الذي حضره عدد من النواب والأساتذة والإعلاميين من وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، في غياب لرئيس القسم وإدارة الجامعة، حيث قدم الطلبة المنظمون للقاء شهادة تقدير للبروفيسور "فوزي" ممضاة من طرف رئيس القسم. واكتفى البروفيسور "فوزي أوصديق" بالتعليق على هذا القرار بشكر الطلبة الذي سعوا إلى استقباله، والاستفادة من تجاربه في ميدان حقوق الإنسان.