بغض النظر أن " بوتفليقة" يعتبر مرشح السلطة، إلا أن هناك مؤشرات تدل على أنه سوف يفوز بالضربة القاضية على منافسيه وهي أولا: لأن الانتخابات القادمة لا يكون التنافس فيها بالبرامج التي هي مجرد شعارات، وإنما سيكون بالجماعات، ومن ليست له جماعة فسوف يجد نفسه في دائرة ضيقة، ثانيا: انتخابات 2014 تم الإعداد و الاستعداد لها بعد انتخابات 2004، و رسم خطط سياسية تسمح للرئيس بوتفليقة بالبقاء في الحكم أطول فترة ممكنة، وتبرز شخصيات مؤيدة للرئيس تكمل المسيرة بعد رحيله، تصطف في حظيرة السياسة إلى أن يحين استدعائها. ثالثا: حسب معلوماتي أن الرئيس بوتفليقة لم يكن سيوافق على الترشح، لولا أن هناك جهودا كبيرة بذلها مسؤولون كبار لإقناعه على الترشح، وتتمثل في توفير كل الشروط والضمانات التي تحسم فوزه بالرابعة. رابعا: الانتخابات تشبه الحرب، وفي الحروب تحشد الجنود و الأموال وتبرم التحالفات وتقرع فيها جميع الطبول، باستثناء طبول التزوير لأنها غير مسموحة في حرب الانتخابات، ومن لديه جيش أقوى من جيش بوتفليقة. سؤال ليس بريء: أويحي وبلخادم قررا أن يكونا "نتاوع" الرئيس وبرهنا على أنهما وفيين له ورهن إشارته في السراء والضراء، والوفاء و الإخلاص من مكارم الأخلاق، فلماذا يقولون بأن السياسة ليس لها أخلاق؟