تعرف مساجد بلدية حد الصحاري بولاية الجلفة خلال الأيام الأخيرة حالة من الغليان، صاحبها تذمر كبير من المصلين إزاء ما يقوم به معتمد الدائرة للشؤون الدينية من توقيفات عشوائية وقرارات ارتجالية ضاربا عرض الحائط كل القوانين، وغير مبال بما قد يحدث من فتنة في بيوت الله. وكان آخر ما حدث بعد صلاة العصر ليوم الأحد الماضي لما نشبت مناوشات كلامية بين معتمد الدائرة للشؤون الدينية وعدد من المصلين داخل المسجد العتيق كادت أن تتحول إلى عراك وتشابك بالأيدي داخل المحراب لولا تدخل بعض العقلاء، وقد طالب عدد من المصلين في شكوى موجهة إلى الوزير الأول ومدير الشؤون الدينية لولاية الجلفة استلمت " صوت الجلفة " نسخة منها، بضرورة التدخل العاجل حتى لا تكون فتنة في بيوت الله، وذلك – حسب الشكوى – لما يقوم به معتمد الدائرة من إثارة للفوضى والبلبلة والتشويش والنميمة بين موظفي قطاع الشؤون الدينية منذ توليه منصب الاعتماد. وأضافوا بأن آخر ما قام به ذلك الذي حدث بكل من مسجدي العتيق وطارق بن زياد يومي 16 و 27 من الشهر الفارط، كما اتهم أصحاب الشكوى معتمد الدائرة بأنه مسبوق قضائيا ولا يحق له تولي منصب المعتمد، زيادة على أنه مستفيد من سكن وظيفي إلزامي غير أنه يقوم بكرائه، وقد طالب المشتكون بضرورة إيفاد لجنة تحقيق من أجل الوقوف على حجم التجاوزات والخروقات للقوانين التي يقوم بها معتمد الدائرة مهددين في نفس الوقت بتصعيد الاحتجاج ونقله إلى مقر وزارة الشؤون الدينية ما تتدخل الجهات الوصية وإيجاد حل للمشكلة، من جهته أرجع معتمد الدائرة للشؤون الدينية كل ما يحدث إلى محاولة بعض الأشخاص ممن يحملون الفكر السلفي إثارة الفتنة والمشاكل داخل المساجد، وبالنسبة لإمام المسجد العتيق فإنه إمام مستخلف وتم توقيفه بعد تلقي مديرية الشؤون الدينية لشكوى من طرف بعض المواطنين، أما فيما يخص ما حدث في مسجد طارق بن زياد فإن بعض المصلين حاولوا اعتراض ترسيم إمام بالمسجد.