اعتبر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن ما حدث في غرداية مؤلم للغاية وبعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام بالنظر إلى عدد الضحايا مؤكدا أن مثل هذه الأزمات تحدث عندما يتوفر الخطاب التحريضي وعندما تتخلى الدولة وتغفل عن تأدية مهامها حتى تنفجر الأوضاع فتتقدم بحلول ترقيعية. وقال مناصرة خلال تنظيم وجبة فطور جماعية بولاية الجلفة أن الحل لا يمكن أن يكون أمنيا فقط بل وجب إرفاقه بحلول تنموية لأن المنطقة تحتاج لتنمية ولتحقيق العدالة الاجتماعية الكفيلة بتأمين علاقة سليمة بين مختلف شرائح المجتمع. ووصف زعيم جبهة التغيير مقاربات السلطة في أزمة غرداية بالسطحية كونها تتحرك عند انفجار الوضع وتتخذ إجراءات ظرفية ثم تختفي وكأنه لم يحدث شيء معتبرا أن هذا الأسلوب في التعاطي مع الأحداث قد يسكن المشكلة لفترة لكنه لن يعالجها من جذورها والدليل هو تكرر المواجهات دوريا بالمنطقة. كما طالب عبد المجيد مناصرة من السلطة معالجة حقيقية للأزمة تبدأ بإبرام صلح حقيقي بين مختلف الأطراف بعد الاستماع لها جميعا وتشخيص الداء بدقة ومن ثم معالجة المشكلة أمنيا ومعاقبة الذين أجرموا مع تأمين مستقبل المنطقة من خلال برامج تنموية. هذا ووجه محدثنا نداء إلى وسائل الإعلام من أجل الكف عن الترويج للخلاف المذهبي الذي قال أنه غير موجود معتبرا أن الزج بالدين في مثل هذه المواقف غير لائق وقد يعقد الأمور أكثر فإذا كانت مثل هذه التسميات بريئة وجب تصحيحها أما إذا كانت متعمدة تعين على سكان المنطقة التبرؤ منها. من جهة أخرى، بارك مناصرة لقاء رئيس حركة مجتمع السلم بممثلي رئاسة الجمهورية واصفا المبادرة بالمقبولة موضحا أنه لا أحد يملك الحل لوحده لا السلطة ولا أحزاب المعارضة ولا أي حزب آخر لذا وجب على السلطة التخلي عن منهجها الزاهد في لقاء الأحزاب كما يتعين على أحزاب المعارضة قبول مساعي الحوار معها لأن الجميع معني بالمشكلة ومعني بالحل.